شهدت العاصمة البريطانية لندن اليوم السبت 11 نوفمبر، مظاهرة مليونية مؤيدة للفلسطينيين حيث نزل مئات الآلاف إلى الشوارع حاملين اللافتات واستنفِرت الشرطة المحلية لتنظيم الاحتجاجات الغاضبة.
وهتف المحتجون بعبارات "فلسطين حرة"، ونادوا بأنه "لا عدالة.. لا سلام"، وصرخوا منددين بـ"ممارسات الاحتلال".
بدورها، كثفت شرطة لندن جهودها لضمان أن تظل المسيرة المؤيدة للفلسطينيين يوم السبت سلمية. وذكر بعض المواقع نزول حوالي 500 ألف مشارك إلى هذه المظاهرات.
ولهذا الغرض، قالت خدمة شرطة العاصمة إن أكثر من 2000 ضابط، بعضهم تم استدعاؤه من القوات المحيطة، سينتشرون في شوارع العاصمة في نهاية هذا الأسبوع لضمان امتثال المتظاهرين للقانون ومنع المواجهات المحتملة مع المتظاهرين المضادين.
وقالت الشرطة في بيان: "نحن نعلم التأثير التراكمي للاحتجاجات المستمرة والتوترات المتزايدة وتزايد جرائم الكراهية في جميع أنحاء لندن والخوف والقلق الذي تشعر به مجتمعاتنا اليهودية على وجه الخصوص... إن لهم الحق في الشعور بالأمان في مدينتهم، مع العلم أنه يمكنهم السفر عبر لندن بدون الشعور بالخوف من الترهيب أو المضايقة".
واعتبر رئيس "المنتدى الفلسطيني" (مستقل) في بريطانيا، زاهر بيراوي، أن المسيرة الضخمة التي شهدتها اليوم السبت، شوارع العاصمة البريطانية لندن، رفضا للحرب على غزة "هشمت الرواية الإسرائيلية حول العدوان على غزة، وعمقت الهوة بين المجتمع البريطاني وحكومته" على حد تقديره.
وأكد بيراوي في تصريح لـ "قدس برس" أن مسيرة اليوم، التي تعتبر الرابعة من نوعها منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، أنها "كشفت بشكل غير مسبوق أن الحكومة البريطانية الداعمة للحرب ما زالت تعيش بعقلية الإمبراطورية الاستعمارية، وأنها ما زالت مصرة على دعم الدولة المارقة على القانون الدولي، والتي أسستها عام ٤٨" في إشارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إنه "نؤمن بأن المظاهرة أوصلت رسالة واضحة بأن دولة الاحتلال خسرت معركة الرواية، وخسرت معركة الرأي العام البريطاني والدولي" بحسب ما يرى.