كشف باحث وخبير يمني في علم الآثار، اليوم الأربعاء، عن بيع 4 قطع أثرية من آثار اليمن في مزاد عالمي باسكتلندا، الأسبوع المقبل.
وقال الخبير اليمني عبدالله محسن، في منشور على صفحته على "فيسبوك": "في منتصف آخر يوم من مايو/ أيار الجاري، تدشن دار ليون وتورنبول الشهيرة مزاد "تشكل عبر الزمن"، وتضع أهم قطعة أثرية فيه على غلاف كتالوج المزاد، وتصفها بأنها من أبرز ما تم عرضه في المزاد.
وأضاف: "رأس مرمر من سبأ (اليمن) " سبق ونُشرت صورته في كتاب "كنوز من اليمن القديم على الطريق الأسطوري لمملكة سبأ" في العام 1997، وكان في السابق مع مقتنيات جامع الآثار الفرنسي الشهير فرانسوا أنتونوفيتش "الذي قضى معظم طفولته في القاهرة، قبل أن يؤسس معرضه في باريس".
وتابع: "الرأس منحوت من مرمر مقلم، ذو رقبة رفيعة ترتفع إلى ذقن مستديرة (...) وهو مثال رائع للنحت المميز الغامض الذي أنتجته ممالك اليمن القديم الغنية في مطلع الألفية الأولى قبل الميلاد. مع تجريد ملامح الوجه إلى جوهر الشكل".
وأكد الخبير اليمني "في نفس المزاد يعرض وعل برونزي مميز من منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، مصنوع من البرونز المصبوب".
وأضاف: "كما تعرض لوحة تذكارية من المرمر المنحوت، على شكل شبه منحرف، بنقش بارز مع رأس مركزي لثور بملامح منقوشة، من القرن الثالث قبل الميلاد، وبحسب وصف المزاد "كان الثور رمزًا مهمًا في مملكة سبأ القديمة الواقعة في اليمن اليوم".
وختم الباحث اليمني منشوره بالقول: "وأخيراً.. يعرض شخصية رمزية من الطين المشوي المطلي "تيراكوتا" تظهر جالسة، الأرجل عريضة ممدودة ، الأذرع تمتد أمام الجسم مع صبغة حمراء وبيضاء تدل على تفاصيل الوجه، مع عقد وأساور على الذراع"، الأرجح أنها من القرن الثالث قبل الميلاد.
يذكر ان عدد القطع التي تم تهريبها خلال سنوات الحرب في اليمن، تقدر بأكثر من 10 آلاف قطعة أثرية، بحسب الباحث محسن.
من جانبه قال سفير اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، إن هذه المزادات لا زالت تُعقد لبيع الآثار اليمنية المهربة في كلٍّ من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد جميح: "لا نستطيع إيقاف هذه المزادات إلا باتفاقيات ثنائية أو تدخل قضائي، شريطة أن تكون الجهة التي تشتري أو تبيع معروفة".
وخلال الأعوام الأخيرة، تعرضت آثار ومخطوطات في اليمن إلى أعمال التجريف والنهب والتخريب، وتم تهريب كميات منها إلى خارج البلاد، وفق مختصين.