كشفت الدكتور ناتاليا كراسيلنيكوفا أخصائية علم النفس، عن التفاصيل التي تثير انتباه واهتمام الرجال والنساء عند اختيار شريك الحياة عبر مواقع التعارف.
وتشير الطبيبة في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أن الاتصال البصري هو أول خطوة في التعارف، والمظهر الخارجي هو عامل أساسي عند اختيار شريك الحياة. ولكن صور الرجال والنساء قد تعكس أمورا مختلفة.
ووفقا لها، غالبا ما تكون النساء أكثر انتقادا ويحاولن الحصول على تفاصيل أكثر. وتحلل النساء شكل الرجل، وماذا يرتدي، وخلفية صورته. ويدرسن بدقة المعلومات المذكورة في استمارته المنشورة. وهذه مجموعة معقدة من العوامل تحدد اختيارهن.
وتقول: "تدرس النساء في الصورة المنشورة تفاصيل محددة للمظهر وحتى العناصر الداخلية . وتنظر 23 بالمئة من الفتيات إلى يديّ الرجل في الصورة لمعرفة ما إذا كانت أظافره مقلمة. و 17بالمئة قد يخفن من الفوضى في الشقة، و35 بالمئة ينظرن إلى ملابسه. أما الرجال فيهتمون بالوجه وشكل جسم الفتاة ومظهرها. لذلك على الفتيات نشر صور حديثة وصورة كاملة الطول. عموما يهتم الرجال بجودة الصورة وخلفيتها".
وتشير إلى أن هذا الاختلاف في تصور ودراسة المعارف الجدد، يعود إلى أن الرجل غالبا ما يعتمد على النهج الاستنتاجي - يبدأ بالصورة العامة وينتقل إلى التفاصيل. أما المرأة فتفضل الطريقة الاستقرائية - تقوم أولا بتحليل الفروق الدقيقة لتكوين فكرة عامة عن الرجل.
وتقول: "تلعب رائحة الإنسان دورا أكبر بكثير من صوته. ويدرس الجنسان عند اللقاء رائحة بعضهم البعض. و تؤكد دراسة حديثة أن 50 بالمئة من الرجال و75 بالمئة من النساء يهتمون جدا بالرائحة الطبيعية وليس رائحة العطور عند اللقاء الأول بصورة خاصة. ويمكن أن يصبح هذا العامل سببا لوقف التواصل إذا كانت رائحة الجسم غير محببة على المستوى الفسيولوجي".