• الساعة الآن 09:37 PM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

مجلة أمريكية: الاستفزازات التي يقوم بها الحوثيون لن تؤثر على الحرب في غزة بل قد تعيد الحرب في اليمن

news-details

 

 

نشرت مجلة (فن الحكم المسؤول) الإلكترونية الأمريكية الصادرة عن معهد كوينسي للحكم المسؤول، أمس الإثنين، تقريراً للكاتب مايكل هورتون، وهو باحث في معهد جيمس تاون، كانت فكرته الرئيسية أن إطلاق قوات صنعاء للصواريخ على إسرائيل قد تثير ضربات انتقامية من واشنطن وحلفائها، ما يهدد بإعادة إشعال الحرب في اليمن.

وقال هورتون: “لن يكون للاستفزازات الأخيرة التي قام بها الحوثيون أي تأثير على الحرب بين إسرائيل وحماس، لكنها قد تثير ضربات انتقامية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. ومن المحتمل أن يرد الحوثيون على أي غارات جوية من خلال تصعيد عمليات إطلاق الصواريخ والمسيرات التي قد تستهدف السعودية والإمارات. وقد نجح الحوثيون في استهداف مواقع في عمق أراضي البلدين، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية للطاقة”. وأضاف: “وسيضطر كلاهما إلى الرد على الهجمات التي يقودها الحوثيون، وربما بضربات جوية متجددة خاصة بهم.

وأشار، إلى إسقاط المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” بتاريخ 19 أكتوبر/ تشرين الأول أربعة صواريخ وعدة طائرات بدون طيار أطلقت من اليمن، وقال: “ووفق ما ورد اعترضت السعودية صاروخاً خامساً”، ونقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الصواريخ والطائرات بدون طيار كانت متجهة شمالاً “ربما نحو إسرائيل”، على حد قوله.

واعتبر التقرير أن الحوثيين يواجهون “خطر توريط أنفسهم واليمن في حلقة تصعيديه من شأنها أن تؤدي إلى إعادة تسارع القتال في اليمن”. وذكر أنه “في حين أن الحوثيين يمتلكون صواريخ وطائرات بدون طيار مسلحة يمكنها الوصول إلى إسرائيل، فمن غير المرجح أن يتمكن أي منهما من التهرب من الدفاعات الجوية الإسرائيلية”.

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، قد تحدث الأحد، متهمًا أمريكا بالتهديد بعودة الحرب في اليمن “لمنع الشعب اليمني من القيام بمسئولياته تجاه شعب فلسطين”، حد تعبيره.

وأشار تقرير المجلة الأمريكية، إلى أنه “من المحتمل أن إيران لم يكن لديها علم مسبق بقرار الحوثيين إطلاق الصواريخ في اتجاه إسرائيل”.

وقال: “إن المشاعر المعادية لإسرائيل في اليمن، كما هو الحال في معظم أنحاء العالم الإسلامي، مرتفعة ومتصاعدة. وقد ينظر العديد من اليمنيين إلى محاولة الحوثيين استهداف إسرائيل بشكل إيجابي، حتى أولئك الذين يعيشون خارج سيطرة الحوثيين”.

وأشار إلى أنه “قبل هجوم حماس على الإسرائيليين، كان الحوثيون والمملكة العربية السعودية يحققون تقدمًا كبيرًا في مفاوضاتهم الثنائية بعضهم مع بعض. وقد حظيت هذه المفاوضات بمساعدة إيران التي مارست ضغوطًا على الحوثيين للانخراط بشكل كامل مع السعوديين. تدرك الحكومة السعودية أنه لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق لمشكلة سيطرة الحوثيين على شمال غرب اليمن”.

وقال: “في أعقاب إطلاق الحوثيين للصواريخ، فضلاً عن تهديدات الجماعة باستهداف السفن التي تعبر البحر الأحمر، من المرجح أن تتوقف المفاوضات السعودية الحوثية مؤقتاً أو توضع على الرف إلى أجل غير مسمى. إذا استمرت هجمات الحوثيين – ومن المرجح أن تستمر – فإن احتمال التوصل إلى أي نوع من الاتفاق بين السعودية والحوثيين سوف يتضاءل أكثر”.

 

شارك الخبر: