• الساعة الآن 10:04 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

زوجة مدير شركة برودجي تكتب إلى السيد عبدالملك: (فهل عسيتم ان توليتم في الارض ان تفسدوا)

news-details

 

 

ندى المؤيد 


هانذا اتجرع الظلم واكابد العناء واقرع الابواب وادعو الله ان ينصفنا ممن ظلمنا.. انا ندى بنت علي قاسم المؤيد، احمل الظلم فوق كاهلي وتضيق بي ابواب قومي واشعر بالخوف الذي استحوذ على قلوب الناس فاعجزهم عن قول كلمة حق او رفض تجاوز خطير لاستخدام السلطة.. لا ادري ما الذي اصاب الناس فاعجزهم عن قول الحق! هل تملك الجبن قلوب الناس ام انهم تعبوا عن مقارعة الطغيان والاستكبار..  
يحضر في ذاكرتي السنين التي قضاها والدي علي قاسم المؤيد, عضو مجلس قيادة الثورة, في سجون الرئيس الراحل عبدالناصر.. استحضر موقف امي التي كانت تنتظر عودة والدي بصبر ووفاء وثبات.. كان ذلك عهد جديد حلمنا به وتجرعنا مرارته بثبات وشرف.. 
وهائنذا اتجرع مرار عهد جديد.. لا تدري فيه من القاتل ولا من ينصفك ولمن تلجا غير ان تحتفظ بشكيمتك واستقامتك على الحق والرضى بما قضته الايام.. 
في احد زياراتي لزوجي بكيت بحرقة ولوعة من هذا الظلم وفقد العزم.. كان عدنان الحرازي قد اضرب عن الطعام وذهبت مع ايات ابنتي لاقناعه بالتوقف عن الاضراب.. عدنان الذي لم ينكسر ولم ينل منه الياس, عدنان الزوج المحب الوفي, عدنان الاب الصالح, عدنان الذكريات الطيبه والاحلام المشتركة والايام والليالي يقف فاقد الحيلة وهو يرى المماطلة في اجراءات التحقيق ويقضي الليالي في الزنزانة الانفرادية ويرى الي اي حد يمكن للظلم ان يتمادى دون رادع او رقيب.. وكلا ان الانسان ليطغى ان راه استغنى.. لم ولن يستسلم عدنان , وحين بدا بالحديث اوصانا بالبحث عن بلد اخر في حال حصل له شي لا سمح الله, اوصانا بالبدء بحياة جديدة في بلاد يجد الضعيف فيها ملجا والقوي فيها من يردعه.. بلاد لا تلتهمك فيها السجون ولا يحاصرك الطغيان وتجد فيها الامن والامان واحترام المواطن. كان يتكلم بحرقة وحزن شديدين فبكيت وانا التي عاهدت نفسي ان لا اضعف من صلابته وموقفه ولكن تفيض الكاس عند امتلائها.. 
إلى السيد عبدالملك وكل رجالات العهد الجديد بصنعاء, اذكركم بقول الله تعالى (فهل عسيتم ان توليتم في الارض ان تفسدوا وتقطعوا ارحامكم), إلى من يلجا المظلوم والضعيف من بطش وجبروت رجالات العهد الجديد.. لمن تتركونا في هذه المدينة التي يعيث فيها الضباع.. رجالاتكم واركان دولتكم يريدون تبرئة ساحتهم بظلم الناس متكئين على القوة والنفوذ بغية السطو على جهده وممتلكاته.. وفي كل وقت تتكرر شكوى الارياني الشهيرة: 
انصف الناس من بنيك والا 
انصفتهم من بعدك الايام
انني اعلن امتثالنا للعدالة ولا شي اخر غير العدل, الحق في ان تمضي اجراءات التقاضي بوضوح وشفافية.. العدل الذي لا ينهك قوى الضعيف ويشق عليه حتى يستسلم.. لا اطمح بغير عدل تنتظم به ميزان الحياة ولا يستخدمه الظالم للنيل من خصومه..  اناشدكم العدل ولا تخيفني التهم التي ساقتها عريضة الادعاء, فاشقى الناس في الدنيا والاخرة من اعان ظالما علي ظلمه..  
بكيت بحرقه لكنني اعاهد الله ان ابقى الزوحة الوفية المخلصة لزوجي ولولادي.. لقد عشت مع عدنان اجمل الايام وشاطرته الايام والليالي والاحلام وبنينا هذه الشركة لبنة لبنة وسابقى معه في خير وشر.. لن ارحل يا عدنان..  ان سطوة الظلم مرة لكن لا يليق بالحرة الا الوفاء وهذا قسمنا من الحياة.. فإلى من يلتجي الانسان فيما يصيبه ومن اين للحر الكريم صحاب..
عدنان لا ينكسر ولن ينكسر باذن الله وبعون كل الداعمين الشرفاء. 
اللهم لا تولي علينا من لايخافك فينا ولايرحمنا.
 

شارك المقال: