حياة

 بعد 3 أسابيع من الحرب والصمت، صدمت النجمة أنجلينا جولي، جمهورها العربي بسبب موقفها حول القضية الفلسطينية والأحداث الجارية في غزة.

ورغم مواقفها الإنسانية المعروفة منذ سنوات طويلة ومساندتها لضحايا الحروب والمدنيين وزياراتها المتكررة لمخيمات اللاجئين والمناطق المتضررة من الحروب، الا ان موقفها الأخير تجاه غزة وأطفالها، صدم الكثير من الجمهور الذي توقع منها موقف أكثر إنسانية.

فعبر حسابها الموثق على إنستغرام، خرجت أنجلينا جولي عن صمتها بعد 3 أسابيع من الحرب على غزة، وكتبت موضحة وجهة نظرها فيما يجري من أحداث دامية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكتبت أنجلينا جولي معلقة: "مثل الملايين حول العالم، أمضيت الأسابيع الماضية حانقة وغاضبة بسبب الهجوم الإرهابي الذي وقع في إسرائيل، ومقتل العديد من المدنيين الأبرياء، وأتساءل عن أفضل السبل للمساعدة، أنا أيضا أصلي من أجل العودة الفورية والآمنة لكل رهينة، ومن أجل العائلات التي تعاني من الألم الذي لا يمكن تصوره بسبب مقتل أحد أحبائها.. وقبل كل شيء، قُتل الأطفال، وأصبح العديد من الأطفال يتامى".

تابعت أنجلينا جولي: "ما حدث في إسرائيل هو عمل إرهابي بلا شك، ولكن هذا لا يمكن أن يبرر الخسائر في الأرواح البريئة في قصف السكان المدنيين في غزة الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولا يستطيعون الحصول على الغذاء أو الماء، ولا إمكانية لإجلائهم، ولا حتى الحق الإنساني الأساسي في عبور الحدود بحثاً عن ملجأ".

تابعت أنجلينا جولي في تعليقها: "بسبب عملي مع اللاجئين لمدة 20 عاماً، فإن تركيزي ينصب على الأشخاص النازحين بسبب العنف في أي سياق.. يبلغ عدد سكان غزة أكثر من مليوني شخص (نصفهم من الأطفال)، يعيشون تحت حصار شديد منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، بالإضافة إلى عقود من النزوح وانعدام الجنسية".

أضافت أنجلينا جولي عن معاناة أطفال غزة: "وتشكل شاحنات المساعدات القليلة التي تدخل البلاد جزءاً صغيراً مما هو مطلوب (والتي كان يتم تسليمها يومياً قبل الصراع الحالي)، كما يتسبب القصف في خلق احتياجات إنسانية جديدة يائسة يومياً، إن الحرمان من المساعدات والوقود والمياه هو عقاب جماعي للشعب.. إن الإنسانية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار.. إن حياة الفلسطينيين والإسرائيليين وحياة جميع الناس على مستوى العالم لها أهمية متساوية".

وفي ختام تعليقها قالت أنجلينا جولي: "ويجب القيام بكل ما يمكن أن يمنع سقوط ضحايا من المدنيين وينقذ الأرواح. مثل كثيرين آخرين، تبرعت لجهود الإغاثة الطبية. لقد اخترت دعم عمل منظمة أطباء بلا حدود وكنت أتابع تقاريرهم عن كثب".

وأثارت أنجلينا جولي الجدل بهذه التصريحات، إذ انتقد البعض موقفها الذي ساوى بين أطفال غزة الذين يقعون تحت تأثير الحرب والقصف ليسقط منهم الضحايا بالآلاف وبين أطفال إسرائيل الذين تتم حمايتهم بشكل كبير.