مع اقتراب عيد الهالوين، أطلقت وكالة ناسا صورة جديدة لـ "وجه" غريب المظهر على كوكب المشتري.
وتم التقاط الصورة بواسطة مسبار جونو التابع لوكالة الفضاء الأمريكية، خلال تحليقه الرابع والخمسين القريب من عملاق الغاز الشهر الماضي.
ويلتقط المسبار سحب كوكب المشتري المتقلبة التي تشكل نمطا غير عادي إلى حد ما، ما يخلق مظهرا ملتويا للعينين والأنف والفم.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتج فيها جونو مثل هذه الصورة. غالبا ما تؤدي المناظر التي يحصل عليها لسحب كوكب المشتري من الدوران عاليا فوق أكبر كوكب في نظامنا الشمسي، إلى ما يسمى بظاهرة "باريدوليا"، حيث يرغب العقل البشري فهم ما تراه العيون، فيخلق معنى غير حقيقي.
ومن الأمثلة على ذلك إدراك الوجوه في أنماط عشوائية إلى حد كبير.
وتم رصد "ملامح الوجه" اليائسة من قبل العالم فلاديمير تاراسوف، الذي لاحظ الأشكال غير العادية في السحب العاصفة لكوكب المشتري.
وقالت ناسا إنها تشبه صورة تكعيبية ذات "منظورات متعددة للوجه".
وقام تاراسوف بإنشاء الصورة باستخدام البيانات الأولية من أداة JunoCam الخاصة بالمركبة الفضائية، التي تلتقط السحب والعواصف المضطربة لعملاق الغاز على طول خط النهاية - وهو الخط الفاصل بين جانبي النهار والليل للكوكب.
وفي الوقت الذي تم فيه التقاط الصورة الأولية، كان مسبار جونو على ارتفاع حوالي 7700 كيلومتر فوق قمم سحب كوكب المشتري.
ويكمن الهدف من مهمة جونو في دراسة تكوين كوكب المشتري، مع تقييم غلافه المغناطيسي القطبي ومجال الجاذبية والمجال المغناطيسي.
علاوة على ذلك، تراقب المهمة الغلاف الجوي المضطرب للعملاق الغازي، وطقسه، وجوانب أقمار الكوكب.