• الساعة الآن 11:37 AM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

"اعتراض صواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل"..."جعجعة بلا طحين"

news-details


 

"باعتراف العدو نحن من أطلق"، يكتفي ناشطو أنصار الله على مواقع التواصل الاجتماعي بترديد هذه العبارة وإطلاقها في وجه من  يتساءل عن يبب عدم صدور بيان من القيادة العسكرية للأنصار.
بحسب محللين، لا يرى أنصار الله أنفسهم في وارد إصدار بيان عسكري يتبنى ما ورد على لسان المتحدث باسم البنتاغون عن اعتراض البحرية الأمريكية في البحر الأحمر هجمات بالصواريخ والطيران المسير، تارة يقول إنها كانت متجهة إلى إسرائيل وتارة أخرى يكتفي بخبر اعتراضها فحسب دون تمييز وجهتها. 
ويرى المحللون أن عدم صدور بيان من قبل أنصار الله حول الهجوم الصاروخي، لا تزامنا مع العملية ولا في ما بعدها من أيام، يجعل من الهجوم بحد ذاته خبرا يتيح الكثير من الاحتمالات أمام الشارع المتطلع إلى مشاركة فعلية تتعدى الهتاف والتظاهرات. 
وفي الوقت نفسه يتترجم موقف الأنصار من عدم إصدار بيان حول العملية في كونهم لم يعودوا يستطيعون ذلك من موقع سلطة وحكومة، خلافا لباقي فصائل محور المقاومة في لبنان والعراق وسوريا والتي تستطيع أن تتحدث عن عملياتها ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية بكل ارتياح لعدم كونها في موقع الدولة والحكومة.
إحدى وجهات النظر تقول إنه على افتراض أن أنصار الله شنوا بالفعل هجمة صاروخية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبناء على اعتراف أمريكي فإسرائيلي، فإن عدم صدور بيان رسمي حول العملية معناه أنهم لا يريدون التورط كدولة أو كحكومة، وبالتالي التزام الصمت أجدى. 
لكن وجهة النظر هذه قد تدحضها تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال في صنعاء عبد العزيز بن حبتور، حيث تبنت العملية وهددت باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر. فهل أن تصريحات بن حبتور لا تعبر بالضرورة عن موقف أنصار الله؟ بالتأكيد لا، حيث ليس للرجل أن يقدم على هكذا تصريحات من تلقاء ذاته ودون ضوء أخضر من سلطة القرار لدى أنصار الله. بل إن ما صرح به بن حبتور لم يملأ سمع أي ممن سمع تصريحاته بأي حال من الأحوال، تماما مثلما أن تصريحات المتحدث باسم البنتاغون كانت من التهافت والتضارب والضبابية بحيث لا يمكن الخروج من خلالها بخبر مؤكد. ولا يمكن أن يسمى بيان البنتاغون اعترافا بطبيعة الحال. فالاعتراف لا يمكن أن يأتي إلا بعد أن يعلن الطرف الآخر عمليته ويتبناها في بيان رسمي ويشرح بعض التفاصيل المتعلقة بها، تماما كما يحدث مع عمليات فصائل محور المقاومة في لبنان والعراق وسوريا، حينها قد يأتي الاعتراف من قبل الأمريكي أو الإسرائيلي ويصبح للاعتراف معناه وقيمته وأهميته. 
أما أن يبادر الأمريكي أو الصهيوني إلى الاعتراف بصواريخ انطلقت من مكان ما في اليمن وتم اعتراضها سواء أمريكيا أم سعوديا أم إسرائيليا، فإن عبارة "باعتراف العدو نحن من أطلق"، لا تعدو كونها شعارا استهلاكيا هي الأخرى حسب وصف المحللين.

شارك الخبر: