مع انخفاض درجات الحرارة يزيد احتمال أن يُصاب طفلكِ بأمراض وأن ترتفع حرارته. قد تقعين في أخطاء عديدة في مثل هذه الحالات، ظناً أنّك تساعدينه بهذا الشكل. يجب أن تحذري في مثل هذه الظروف وتتجنّبي الوقوع في هذه الأخطاء لأنّها تسيء إلى حالة طفلكِ بدلاً من أن تفيده، وفق ما نُشر فيDoctissimo.
في أيام البرد يجب أن تتوقعي حالة رشح من هنا وانفلونزا من هناك وارتفاعاً في حرارة طفلكِ. إذ يزيد احتمال إصابته بالأمراض في هذه الفترة من السنة.
ما الأخطاء التي يجب عدم الوقوع فيها عند ارتفاع حرارة الطفل؟
-إعطاء طفلك الأدوية سريعاً: يصعب على كثيرين من الأهل تقبّل فكرة عدم إعطاء طفلهم المريض دواء عند ارتفاع حرارته. إنما في الواقع، ارتفاع الحرارة لدى طفل يجب ألاّ يكون مصدراً للقلق. هي ردّة فعل من الجسم أمام التهاب يتعرّض له الطفل، وهي مسألة طبيعية. في المقابل، يجب التحقّق من حالته العامة وما إذا كان يتحمّل الحرارة جيداً، أو كان يتمتع بمعدلات كافية من النشاط أو يبدو متعباً. فبالاستناد إلى هذه المعطيات، يمكن التأكّد ما إذا كان من الضروري خفض الحرارة أم لا. لذلك، من الأفضل الانتظار قبل إعطاء الباراسيتامول أو أي دواء آخر من مخفضات الحرارة.
-عدم ترطيب جسم الطفل بمعدلات كافية: يجب عدم إهمال ذلك أبداً. فمن الضروري ترطيب جسم الطفل جيداً عند ارتفاع الحرارة ليلاً ونهاراً. فيجب أن يشرب الماء كل 10 دقائق بكميات صغيرة من دون إرغامه على ذلك. كما يمكن تزويده بعصير التفاح بدلاً من الماء، لكن يجب عدم تناوله المشروبات الغازية.
-عدم وضعه في مغطس من الماء البارد: يستمتع الطفل بالماء البارد عندما ترتفع حرارته. لكن يبقى الأهم أن تتحققي من أنّ ذلك لا يزعجه. فيما يجب ألاّ يكون الماء بارداً إلى حدّ ينخفض عن درجتين دون حرارة جسم الطفل.
-عدم نزع ملابس الطفل: من المفترض نزع ملابس الطفل الذي يعاني ارتفاعاً في الحرارة. يجب ترك تي شيرت له وليس ملابس سميكة حتى ولو كان يعاني من ارتعاشات. أما في حال عانى ارتعاشات، فيجب مراقبة حالته العامة. فإذا ظهر تغيير في لونه ولا يشعر بأنّه بحالة جيدة ولا يُظهر تحسناً، يجب استشارة الطبيب لأنّه من الممكن أن يعاني التهاباً جرثومياً.
-عدم إعطائه الباراسيتامول والـ Ibuprofen بشكل متواتر: عندما يُعطى الطفل مخفّض حرارة ولا تنخفض مباشرة، يبادر الأهل إلى إعطائه آخر من جديد. لكن يجب عدم التسرّع. إذا كان الطفل لا يحتمل ارتفاع الحرارة يجب أن يُعطى الـ doliprane وتظهر فعاليته خلال نصف ساعة. المسألة هنا ترتبط بحالة الطفل وقدرته على تحمّل الحرارة. فليس ضرورياً دائماً خفضها بأي شكل من الأشكال.