أخبار اليمن

"لا حكومة جديدة بعد، فلجنة الحل والعقد مازالت بصدد استعراض التقارير والملفات".
هكذا جاء في تغريدة لمكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء على منصة "إكس"، قال فيها إن "المجلس السياسي الأعلى (مازال) يستعرض عددا من التقارير والأفكار بخصوص التغيير الجذري والجهود القائمة بشأن الهياكل المؤسسية وحكومة الكفاءات".
بحسب ناشطين، فإن مثل هكذا قول يشبه إلى حد بعيد تصريحات لرئيس فرنسا إيمانويل ماكرون بخصوص العمل مع شركاء لبلاده لدراسة إدخال مساعدات إلى غزة.
أكثر من شهر كان قد مر على إقالة الحكومة بثلاثة قرارات متتالية كأنه طلاق لا رجعة فيه. كان التهرب واضحا من قبل سلطة صنعاء من تشكيل حكومة جديدة، لكن الخناق كان يزداد بدوره بحيث لا مهرب ولا مفر، وإذا بعملية "طوفان الأقصى" وأحداث غزة تأتي لتنقذ المجلس السياسي الأعلى وبقية المكونات النافذة داخل تلك السلطة. 
مصادر مطلعة أكدت ل"شبكة النقار" أن سبب عدم تشكيل حكومة جديدة حتى الآن هو أن هناك تمسكا واضحا من قبل رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط ومدير مكتبه أحمد حامد بعدد من الوزراء أحدهم وزير المالية رشيد أبو لحوم.
ووفقا للمصادر، فإن تمسك المشاط وحامد بأولئك الوزراء وضع زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي أمام خيارات صعبة ومحرجة قد تجعله يقبل بتمريرهم وبقائهم في الحكومة الجديدة، وهو ما يعني أن التغييرات ليست جذرية كما أعلن عنها زعيم الأنصار".
وأشارت المصادر إلى أن الظهور اللافت لرشيد أبو لحوم إلى جانب المشاط في زيارته الأخيرة لكل من تعز وإب وذمار كان بمثابة رسالة من المشاط بأنه متمسك ببقاء أبو لحوم في أية حكومة جديدة، موكدة أن المشاط ومعه مدير مكتبه يعملان على إطالة تشكيل الحكومة بكل السبل، بحيث عند الانتهاء من تشكيلها يكون زعيم أنصار الله قد صرف النظر عن  المرحلة الثانية من التغييرات، والتي قد تشملهما.
وأضافت أن عددا كبيرا من المرشحين لمناصب وزارية وممن طرحت أسماؤهم لا يزال في حالة فرز من قبل المساط ومجلسه الرئاسي وأنه يتم حاليا دراسة ملفاتهم وهم كثير جدا، ولعل ذلك هو ما تؤكده تغريدة مكتب رئاسة الجمهورية المشار إليها أعلاه بخصوص أن المجلس مازال بصدد استعراض عدد من التقارير والأفكار حول التغيير الجذري، وبالتالي ليس على مكتب أحمد حامد إلا أن يرفد تغريدته تلك بتغريدة أخرى مفادها أن المجلس السياسي الأعلى يجدد "الشكر والثناء على حكومة تصريف الأعمال بقيادة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور التي تواصل إدارة الشأن العام بكل مسؤولية وإخلاص".