في أحدث قرار له، أعلن رئيس شركة تويتر، إيلون ماسك عن قراره بحذف كافة الحسابات الغير نشطة منذ سنوات على المنصة.
ووفق ما ذكرت "رويترز"، فإن ماسك، أعلن عبر تغريدة له على حسابه الرسمي على تويتر يوم الإثنين، عن هذا القرار الجديد، الذي سيتم تطبيقه على الحسابات الغير نشطة منذ سنوات، وحذر مستخدمي تويتر، من تراجع محتمل بمعدلات كبيرة في عدد المتابعين.
وفي تغريدة إضافية، قال ماسك إن هذه الحسابات الغير نشطة، ستخضع لعملية الأرشفة، بعد أن يتم رسميا عملية حذفها من ضمن قائمة المتابعين.
وخطوة ماسك الجديدة تهدف أيضًا إلى تخلية أسماء المستخدمين القديمة، ولكن العديد من المستخدمين في الشبكة الاجتماعية عبّروا عن قلقهم من الخطوة، إذ ماذا سيحل بحسابات الأشخاص الذين ماتوا؟
ولم يكشف ماسك عن أي تفاصيل إضافية حول هذه المسألة، فيما يخص موعد تطبيق هذا القرار عبر منصة تويتر.
كما لم يوضح ماسك، إمكانية إعادة الدخول للحسابات التي ستتم أرشفتها بعد هذا القرار، من خلال المستخدمين المالكين لها.
وتابع في تغريدته: "سنُطهِّر الحسابات التي لم يكن لها أي نشاط خلال السنوات العديدة الماضية، لذا من المحتمل أن تشهد انخفاضًا في عدد المتابعين"وبحسب ما تفرضه منصة تويتر من سياسات تتعلق بمسألة الحسابات الغير نشطة، فإن تويتر تلزم المستخدمين بالدخول على حساباتهم مرة على الأقل كل 30 يوما.
وذلك حتى تبقى حساباتهم نشطة ومفعلة للاستخدام، ولكي لا تتعرض هذه الحسابات للحذف بسبب عدم تنشيط استخدامها خلال الفترة الزمنية المحددة بمعرفة سياسات الشركة.
إعلان ماسك قُوبِل برد فعل عنيف، إذ قال مستخدمون إن العديد من مواقع التواصل الاجتماعي هي "مقابر رقمية فعالة"، مشيرين إلى أن حذف حسابات أحبائهم هو "أشبه بإزالة شاهد القبر".
ومنذ أن اشترى ماسك الشركة في 2022، أجرى ماسك عددًا من التغييرات في "تويتر"، ومن ذلك: البرنامج الجديد الخاص بعلامة التوثيق الزرقاء الذي يجبر المستخدمين على دفع مبلغ يبدأ من 8 دولارات أمريكية شهريًا مقابل "التوثيق".
الخطوة الجديدة من "تويتر" في تطهير الحسابات القديمة يُعتقد البعض أنها قد تصبّ أيضًا في صالح مساعي ماسك إلى زيادة إيرادات تويتر، خاصةً بعد أن أفادت صحيفة نيويورك تايمز في يناير/ كانون الثاني الماضي بأن تويتر تنظر في بيع أسماء المستخدمين لجني إيرادات جديدة.
كما سبق وأن هدد ماسك بشكل واضح، بحذف بعض الحسابات التابعة لهيئات معروفة، مثل هيئة إذاعة الراديو الوطنية، بعد توقفها عن النشر على تويتر لفترات طويلة.
وهذا القرار يأتي ضمن مجموعة مختلفة من القرارات المثيرة للجدل التي أصدرها ماسك سابقا، منذ توليه رسميا لمهمته، كرئيس تنفيذي لمنصة تويتر، على خلفية عملية استحواذه على الشركة بمقابل 44 مليار دولار.