وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اليوم الثلاثاء الغارة التي شنتها إسرائيل على مستشفى في غزة وتسببت في مجزرة راح ضحيتها المئات، بأنها أمر "مروع وغير مقبول على الإطلاق".
وقال ترودو للصحفيين إنه "من غير المقبول قصف مستشفى".
هذا ودان رئيس الوزراء الكندي في وقت سابق ما وصفه بـ"تمجيد العنف" في المسيرات الداعمة لفلسطين في جميع أنحاء كندا، معتبرا أنها دعم لحركة "حماس"، وأعرب عن دعمه الثابت لإسرائيل.
وخلال مشاركته في مسيرة تضامن مع إسرائيل في أوتاوا حيث التقى بالجالية اليهودية، قال إن "تمجيد الموت والعنف والإرهاب ليس له مكان في أي مكان، بما في ذلك هنا على وجه الخصوص في كندا".
وأضاف: "إرهابيو حماس ليسوا مقاومة، وليسوا مقاتلين من أجل الحرية، إنهم إرهابيون. ولا ينبغي لأحد في كندا أن يدعمهم، ناهيك عن الاحتفال بهم"، مجددا دعم كندا لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها "وفقا للقانون الدولي"، قائلا: "نحن نقف معكم الليلة وغدا وكل يوم".
كما صرح رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بأن حكومة بلاده جاهزة لتقديم كل المساعدات اللازمة لإسرائيل في ضوء تصعيد الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء في بيان صدر عن ترودو: "إلى أصدقائنا الإسرائيليين: الكنديون معكم. إن حكومة كندا جاهزة لدعمكم، ودعمنا للشعب الإسرائيلي لا يتزعزع".
ودان ترودو عملية "طوفان الأقصى"، داعيا لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، واعدا بالعمل مع شركاء كندا الدوليين من أجل إحلال السلام في المنطقة.
يذكر أن مساء اليوم الثلاثاء قصفت طائرات الجيش الإسرائيلي مستشفى "المعمداني" في وسط مدينة غزة، مخلفة 500 قتيل على الأقل وعشرات الجرحى في مجزرة جديدة.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي نحو 3000 قتيل وأكثر من 12 ألف جريح في القطاع، و61 قتيلا وأكثر من 1500 جريح في الضفة الغربية.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيليا.