تلعب العوامل الغذائية، دورًا مهمًا في التسبب بـ" الصداع النصفي" أو مايعرف بـ" الشقيقة "، حيث تشير الدراسات الى أن مرضى الصداع النصفي قد يعانون من نوبة ألٍم إذا فاتتهم أو تأخروا أو تناولوا وجبات غير منتظمة أو يعانون من الجفاف الشديد.
وحددت الدراسات مجموعة من الأطعمة التي يمكن أن تسبب الصداع النصفي، لذلك من المهم فهم أهميتها لتجنب زيادة الصداع النصفي.
ووفقًا لموقع "إكسبريس" البريطاني فإن المستشارة الفنية في Bio-Kult أندريا بيرتون، أشارت الى مايجب أن نأكله للمساعدة في علاج الصداع النصفي.
ويقول موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إن المحفزات الغذائية للصداع النصفي "فردية جدا"، لذا فإن مذكرات الصداع هي أفضل طريقة لتحديد أسباب الصداع النصفي.
وأوضحت أندريا: "فيما يتعلق بالأطعمة والمشروبات والمكونات، لا يضر محاولة معرفة ما إذا كان عنصر أو أكثر من المواد الغذائية (أو المكونات) قد تسبب لك الصداع. تخلص من عنصر واحد في كل مرة على مدار أسابيع أو شهور وسجل هذه المعلومات في مذكرات الصداع".
وأضافت: "توقف عن الطعام فقط إذا كان لديك شك كبير في أنه يسبب الصداع لأنه ليس من المعقول دائما الاستغناء عن مجموعات الطعام، وقد يكون من المفيد نقل نتائجك إلى معالج غذائي يمكنه المساعدة في ضمان استمرارك في تناول نظام غذائي غني بالمغذيات".
يُعتقد أن نحو 20% من حالات الصداع ناتجة عن الحساسيات الغذائية، وأكثر مسببات الغذاء شيوعا هي:
- الشوكولاتة
- الجبنة القديمة (الجبنة الزرقاء، الشيدر، الستيلتون الإنجليزي، الفيتا ، الموزاريلا ، البارميزان، الجبن السويسري وغيرها)
- القهوة أو المشروبات الأخرى المحتوية على الكافيين
- الحمضيات
- اللحوم المصنعة (التي تحتوي على الكبريتات و/ أو النترات مثل النقانق والسلامي)
- الفاصوليا
- الفول السوداني
- زبدة الفول السوداني
- اللوز
- المكسرات والبذور الأخرى
- إضافات مثل الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) والأسبارتام (مُحلي صناعي)
- الأطعمة الدهنية أو المالحة
- المشروبات الكحولية (عادة النبيذ الأحمر والبيرة)
ويرتبط الصداع النصفي بالالتهابات، لذلك يوصى باتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات، وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية من الأسماك الزيتية، ومضادات الأكسدة من الفاكهة والخضروات الملونة والتوابل، مثل الكركم والزنجبيل.
وقالت أندريا إنه من المهم أيضا أن تتوقف عن تناول المزيد من الأطعمة المسببة للالتهابات، مثل الأطعمة المصنعة والتي تحتوي على نسبة عالية من السكر والزيوت النباتية وزيوت عباد الشمس والكميات الزائدة من الحبوب التي تعتمد على الحبوب.
وأضافت: "يُعتقد أن العديد من الأطعمة والمضافات الغذائية قد تؤدي إلى حدوث نوبات الصداع النصفي لدى الأفراد الحساسين، لذا راقب المكونات الموجودة في الصلصات والأطعمة الجاهزة التي يتم شراؤها من المتاجر".
وأظهرت بعض الدراسات أن الحد من استهلاك الخبز الأبيض والسكر وشوكولاتة الحليب والحلويات والمعجنات والأرز والبطاطس والمربى والعسل وعصائر الفاكهة الجاهزة والمشروبات السكرية مع زيادة البقوليات والفواكه والخضروات، يمكن أن تساعد في الحد من الصداع النصفي.
وهناك تدخل غذائي مهم آخر قد يكون فعالا في تحسين الصداع، يتعلق بالتوازن بين تناول الأحماض الدهنية الأساسية، أوميغا 6 وأوميغا 3، والتي تساعد على موازنة استجاباتنا الالتهابية.
وأشارت أندريا: "أظهرت الأبحاث أيضا أن فيتامينات B يمكن أن يكون لها تأثيرات علاجية على الصداع النصفي، لذا انظر إلى نظامك الغذائي بما في ذلك البيض، والهليون، وجميع الخضروات الخضراء، والجزر، والبطاطا الحلوة، والعدس. وقد يساهم نقص المغنيسيوم في حدوث الصداع، لذلك قد يساعد في زيادة تناول المغنيسيوم من الخضار الورقية مثل السبانخ واللفت والجرجير والشوكولاتة الداكنة العضوية يوميا والكينوا والهليون أو عن طريق تناول مكمل المغنيسيوم".
أبلغ العديد من مرضى الصداع أيضا عن أعراض في الجهاز الهضمي، حيث أظهرت الأبحاث أن الالتهاب منخفض الدرجة الناجم عن صحة الأمعاء السيئة قد يساهم في التهاب مسارات الألم الرئيسية في الدماغ، ما يؤدي إلى نوبات الصداع.
لذلك يُنصح بالحفاظ على صحة أمعائك باستخدام بروبيوتيك لتقليل تكرار الصداع وحدته. فضلا عن شرب الماء، حيث يعد الحفاظ على الترطيب الكافي مهما بشكل خاص للمساعدة في تجنب الصداع.