أثار قرار وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الثلاثاء، بوضع نحو ألفي جندي أميركي "في حالة تأهب قصوى"، تحسباً لانتشار محتمل في الشرق الأوسط، التساؤلات بشأن دلالة تلك الخطوة في خضم تعزيز واشنطن لدعمها العسكري في المنطقة، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل على حماس في قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد ساعات من إرسال أرسل البنتاغون حاملة الطائرات "جيرالد آر. فورد" باتجاه إسرائيل بطاقمها المكون من حوالي 5000 فرد، دعماً لإسرائيل في حربها ضد حماس منذ هجومها المباغت الذي شنته الحركة على أراضي الدولة العبرية.
واعتبر محللون وعسكريون في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن وضع ألفي جندي من الوحدات الأميركية في "حالة تأهب"، يأتي كرسالة ردع لمنع اتساع رقعة الصراع الراهن على جبهات أخرى، وبما يزيد من القدرة على الاستجابة العاجلة لأي تطور قد يطرأ في منطقة الشرق الأوسط.
ماذا تضمن قرار البنتاغون؟
بدوره، اعتبر نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط، مايك ملروي، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن قرار البنتاغون يأتي "كرسالة ردع" لإيران وحزب الله لعدم الانضمام في القتال ضد إسرائيل.
وأوضح ملروي، والذي عمل سابقًا في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، أن قرار تأهب ألفي جندي، يأتي جنبًا إلى جنب مع إرسال حاملتي الطائرات "جيرالد فورد" و"أيزنهاور"، ووحدة المشاة البحرية 27 في المنطقة، وبالتالي يوفر ذلك للولايات المتحدة، القدرة على مساعدة الجيش الإسرائيلي إذا فُرض عليهم خوض حرب متعددة الجبهات.
وأشار إلى أنه "من غير المسبوق أن تضطر واشنطن لنقل مجموعات هجومية في شرق البحر المتوسط".
وقال ملروي إن حاملتي الطائرات معها 16 سربًا من الطائرات المقاتلة و4 مدمرات وهذا قدر كبير من "القوة النارية" التي يمكن أن تدعم بشكل مباشر العمليات القتالية للجيش الإسرائيلي مع أي جنود أميركيين أو قوات مشاة البحرية (المارينز) على الأرض.