دعت الصين الى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في اليمن وصولا إلى خلق بيئة مواتية للعملية السياسية في البلاد. جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة «قنج شوانج»، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن أمس. وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الأطراف المعنية حافظت لبعض الوقت على اتصالات وثيقة بشأن التسوية السياسية للقضية اليمنية وسعت جاهدة لإنهاء معاناة الشعب اليمني، ويتعين عليهم الحفاظ على الزخم الحالي، وتكثيف الحوار والتشاور، ووضع توقعات معقولة، وإبداء المرونة من أجل التوصل إلى حلول مقبولة للقضايا العالقة في أقرب وقت ممكن. وطالب بحث جميع الأطراف في اليمن على وضع مصالح الشعب أولا، والتمسك بالحل السياسي، والتخلي عن الوسائل العسكرية، والتعاون الفعال مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، سعيا إلى وقف شامل لإطلاق النار على وجه السرعة حتى يمكن توفير بيئة مواتية للعملية السياسية، مشيرا إلى أن الوضع الأمني في اليمن اتسم بالهدوء في الآونة الأخيرة ومع ذلك، استمر تبادل إطلاق النار بشكل متقطع في تعز وأماكن أخرى، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، مُبديا قلق بلاده حيال ذلك. كما طالب المبعوث الصيني المجتمع الدولي بزيادة الاستثمار التنموي في اليمن، لوقف تدهور الوضع الإنساني، مؤكدا ضرورة تمويل العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن بشكل كامل، ورفع القيود غير المعقولة على العمليات الإنسانية على الفور، مشددا على أن التسوية السياسية للقضية اليمنية لا يمكن فصلها بالتأكيد عن الديناميكيات الإقليمية. وأشار إلى أن هناك مؤشرات إيجابية على السلام والاستقرار الإقليميين في الشرق الأوسط، وهناك ظروف مواتية جديدة آخذة في الظهور لتحسين الوضع في اليمن.