حذرت منظمة أطباء بلا حدود (MSF) من انتشار غير مسبوق لمرض الحصبة في منطقة الحوبان بتعز، الخاضعة لسيطرة أنصار الله.
يأتي ذلك في ظل رفض الجماعة تنفيذ أي حملات تطعيم في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بدعوى أن اللقاحات استراتيجية غربية تستهدف أبناء اليمنيين.
وقالت المنظمة الدولية، في بيان لها اليوم الخميس: "نشهد زيادة غير مسبوقة في عدد الأطفال المصابين بمرضى الحصبة في مستشفى تعز الحوبان للأم والطفل التابع للمنظمة، حيث وصل إلينا ما مجموعه عدد المرضى إلى المستشفى إلى أكثر من 547 طفل منذ يونيو الماضي".
وعبرت عن قلقها الشديد من أن تكون عدد حالات الإصابة بالمرض أكبر مما يصل إلى المستشفى، مضيفة: "نخشى أن يكون عدد الأشخاص المصابين أكبر بكثير، لأن ما يصل إلينا ليس إلا عدد الأشخاص القادرين على الوصول إلى المستشفى للحصول على العلاج الطبي، أو عندما تصبح أعراضهم ظاهرة للغاية ولا يمكن تجاهلها".
وأكدت المنظمة في بيانها، أن هناك انتقالاً نشطاً لهذا المرض شديد العدوى بين المجتمع، لأن غالبية مرضانا يأتون من مختلف المناطق المحيطة بالحوبان، وبشكل رئيسي من مديريات التعزية ودمنة خدير وصبر الموادم.
بدوره، أوضح منسق مشروع "أطباء بلا حدود" في تعز الحوبان، جوزيف أليك، أن عدد المرضى زاد بمقدار 10 أضعاف على الأقل في ثلاثة أشهر فقط، "وهي زيادة مقلقة لم نشهدها منذ اليوم الذي بدأنا فيه العمل في هذا المستشفى قبل سبع سنوات".
وأشار إلى أن "أطباء بلا حدود"، واستجابة لتفشي المرض أنشأت وحدة عزل قابلة للتوسعة تضم 18 سريراً في المستشفى، وعالجت أكثر من 490 مريضاً حتى الآن، معظمهم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر وخمس سنوات، كما أحالت 100 مريض على الأقل لتلقي الرعاية الحرجة في مرافق صحية أخرى.