توج نادي برشلونة بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم للمرة الـ 27 في تاريخه، مساء اليوم بعدما حسم "ديربي كتالونيا" أمام جاره إسبانيول بأربعة أهداف مقابل هدفين، الأحد، ليحسم الصراع على لقب "الليغا"، قبل نهاية المسابقة بـ4 جولات، وليؤكد أنه الفريق الأكثر أحقية بكأس المسابقة المحلية.
وجاء تتويج برشلونة في ظل نجاحه بالفوز في المواجهة أمام إسبانيول، ليوسع الفارق إلى 14 نقطة بينه وبين أقرب مطارديه (ريال مدريد صاحب المركز الثاني)، وليحتفي باللقب بعد غياب دام منذ عام 2019 عن خزائنه وفي موسم استثنائي بالنسبة للفريق الكتالوني، الذي يعاني من أزمة مالية كبيرة، خسر على إثرها نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي رحل قبل موسمين إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وجاء نيل برشلونة لقب "الليغا"، بعدما استغل عثرات خصمه وغريمه التقليدي ريال مدريد على مدار الموسم، كما أن هزيمة أتلتيكو مدريد، اليوم الأحد، على يد إلتشي (0-1)، والتي تعد مفاجأة من العيار الثقيل ساهمت في تسهيل مهمة الفريق الكتالوني في هذه الجولة، لتحصد كتيبة المدرب تشافي هيرنانديز اللقب هذا الموسم متفوقة على غريمها "الملكي".
وبذلك، توج برشلونة بلقبه الثاني هذا الموسم بعد كأس السوبر الإسباني، التي فاز بها أيضا على حساب غريمه ريال مدريد، والذي ينافس بدوره على لقب دوري أبطال أوروبا حيث تنتظره مواجهة مثيرة للغاية أمام مانشسستر سيتي الإنكليزي، ستقام يوم الأربعاء المقبل في استاد "الاتحاد" في إياب الدور نصف النهائي من المسابقة الأوروبية الشهيرة، التي يعتبر بطلها التاريخي والنادي صاحب الأكثر تتويجا بلقبها (14 لقباً).
واستحق نادي برشلونة اللقب بجدارة واستحقاق، فالمُطلع على موسم برشلونة يجد أنه الفريق الأفضل وصاحب النتائج الفضلى في هذا الموسم من بين فرق "الليغا"، كما أنه ضم أفضل اللاعبين في الدوري الإسباني هذا الموسم على غرار أراخوا وغافي وغيرهما، بالإضافة إلى عدم نسيان "البلاوغرانا" مرارة ما حدث في موسم 2006/2007، عندما حرمه إسبانيول حينها من لقب الدوري الإسباني.