دعت الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية روسيا إلى الانسحاب الفوري من محطة زابوريجيا النووية بجنوب أوكرانيا.
ودعا قرار تبنته الدول الأعضاء، في المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، إلى "الانسحاب العاجل لجميع العسكريين، والأفراد الآخرين غير المصرح لهم من محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، وإعادة المحطة على الفور للسيطرة الكاملة للسلطات الأوكرانية المختصة".
ودعا القرار أيضاً إلى حصول مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المتمركزين بصفة دائمة في المحطة، على حق الوصول لجميع أجزاء المنشأة.
وحتى الآن، تم حرمان فريق الوكالة الذرية من الوصول إلى عدة أسطح بالمفاعل.
وأعرب المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، مؤخراً عن قلقه بشأن الصيانة التقنية المحدودة، ووجود الجيش الروسي في أكبر محطة نووية بأوروبا.
كما حذر غروسي مراراً من خطورة احتمال وقوع حادث نووي خطير، في ظل القتال قرب مجمع المفاعل النووي.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالتخطيط للهجوم على محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها موسكو، وظلت لفترة طويلة مثار اتهامات وشكوك متبادلة.
وتقع المنشأة في جنوب أوكرانيا على نهر دنيبر، على بعد نحو 525 كيلومتراً جنوب تشرنوبيل، حيث وقع أسوأ حادث نووي في التاريخ عام 1986، موقعاً مئات القتلى.
تبلغ الطاقة الإجمالية لمحطة زابوريجيا نحو 6 آلاف ميغاوات، وهي طاقة تكفي لنحو 4 ملايين منزل.
في الأوضاع العادية، تؤمّن المحطة خمس احتياجات الكهرباء في أوكرانيا، وقرابة نصف الطاقة التي تنتجها المنشآت النووية في البلاد.