• الساعة الآن 10:48 AM
  • 19℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

انطلاق التصويت في الانتخابات التركية وأردوغان يخاطر بفقدان السلطة

news-details

 

فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها اليوم الأحد، وانطلقت عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في جميع أنحاء تركيا.

ومن المقرر أن يدلي المواطنون الأتراك بأصواتهم في الانتخابات من الساعة 8:00 ولغاية الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش).

وسيصوت الأتراك في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أنحاء البلاد لانتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان.

وسيدلي في الانتخابات 60 مليونا و697 ألفا 843 ناخبا بأصواتهم، منهم 4 ملايين 904 آلاف ناخب سيصوتون لأول مرة.

ويخوض 24 حزبا سياسيا و151 مرشحا مستقلا السباق الانتخابي.

واتخذت الهيئة العليا للانتخابات التركية، تدابير مختلفة في الولايات الـ11 المتضررة من الزلزال الذي تعرضت لزلزال في 6 فبراير الماضي، لإجراء الانتخابات بشكل سليم في مراكز مسبقة الصنع مخصصة لذلك.

ويحظر إدخال الهواتف المحمولة، والكاميرات إلى مكان التصويت، حيث سيتم ترك هذه الأجهزة عند لجنة صناديق الاقتراع لاستعادتها بعد انتهاء عملية التصويت.

كما يحظر تقديم الأخبار والتنبؤات والتعليقات على نتائج الانتخابات في الإذاعات وجميع أنواع أجهزة البث لغاية الساعة 18:00.

وسيتم رفع الحظر على البث حول الانتخابات بعد الساعة 21:00، وقد ترفع الهيئة العليا للانتخابات التركية الحظر قبل ذلك.

واستحوذت الانتخابات التركية والقلق الغربي من فوز رجب طيب أردوغان بفترة رئاسية جديدة على اهتمام الصحف البريطانية.

ففي صحيفة الإندبندنت أونلاين، كتب بورزو دراغاهي مقالا بعنوان "أردوغان يخاطر بفقدان السلطة مع بلوغ الانتخابات الأكثر أهمية في تركيا إلى ذروتها".

يقول الكاتب إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية شديدة التنافسية التي تنطلق الأحد ويشارك فيها عشرات الملايين من الأتراك "سيكون لها تأثير عميق على كل من تركيا والسياسة العالمية".

ويضيف أن المنافس الرئيسي لأردوغان، كمال كيليجدار أوغلو، الذي أسس حملته الانتخابية على وعد بعكس "التحول الاستبدادي" للبلاد في عهد الرئيس أردوغان وتحسين الاقتصاد، يُعد أكبر تهديد لأردوغان منذ 20 عاما في السلطة وحتى الآن.

بحسب بعض استطلاعات الرأي الأخيرة، يشير الكاتب إلى أن كيليجدار أوغلو يتقدم على أردوغان وأنه سوف يحصل على أكثر على أكثر 50 في المئة من الأصوات، وهو ما يكفي لمنحه أغلبية ضئيلة في الجولة الأولى من التصويت، وتجنب جولة الإعادة في 28 مايو/ أيار. ومع ذلك، فإن هذه الاستطلاعات لا تشمل أصوات 1.7 مليون تركي يقيمون في الخارج، ممن فضلوا بشكل عام أردوغان.

ويوضح دراغاهي أن الضغوط الاقتصادية الحادة والمخاوف بشأن ميول أردوغان "الاستبدادية" بين الناخبين الشباب والليبراليين قد تساعد في تعزيز حظوظ كيليجدار أوغلو. لكنه يقول إن "صورة أردوغان القوية لا تزال سائدة بين العديد من الناخبين الأكبر سنا".

وينقل الكاتب عن سونر جابتاي، الخبير التركي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله إن "إذا فاز أردوعان في هذه الانتخابات فلن يكون ذلك على أساس سجل من الحكم الجيد، ولكن بسبب ما يفرضة الواقع الذي تسيطر فيه القوات الموالية لأردوغان على 90 في المئة من وسائل الإعلام".

ويرى الكاتب أن صدى نتيجة التصويت سوف يتردد على الصعيد العالمي. فتركيا من دول مجموعة العشرين ولديها ثاني أكبر قوة عسكرية في حلف الناتو، وهي العمود الفقري لأمن البحرين الأبيض المتوسط والأسود وهو ما يعطيها إمكانية القيام بدور سياسي رئيسي في الحرب الروسية على أوكرانيا.

 

شارك الخبر: