قال مركز كارنيغي إن الفصل بين الجنسين في الدراسة الجامعية التي اقرتها سلطات صنعاء في مناطق سيطرتها خطوة رجعية تعمق العقلية الذكورية وتهدد تعليم الفتيات.
وأضاف المركز -في تقرير حديث له أن وسائل إعلام يمنية، نشرت في آب/أغسطس الماضي، خبرا يفيد بفصل طالبة كانت تدرس في كلية الشريعة والقانون، وختم ملفها بالختم الأحمر بعدما قبّلت زميلتها على خدها، وهن في كافتيريا الطالبات. وذكرت مصادر أن سبب الفصل هو الاشتباه في أن الطالبة تميل إلى العلاقات المثلية.
وبحسب التقرير فإن هذا الإجراء العقابي تمارسه جماعة انصار الله في صنعاء بحق النساء يوميا يأتي فصل الطالبة في سياق أوسع يعمق سياسات يصفها يمنيون بالرجعية والتطرف.
وذكر أن جامعة صنعاء -التي تعد أكبر صرح تعليمي في البلاد – بدأت تطبيق إجراء جديد مع بداية العام الدراسي وهو الفصل بين الطلاب الذكور والإناث في كلية الإعلام للمرة الأولى منذ تأسيسها، وقُسمت أيام الدراسة في الأسبوع إلى ثلاثة أيام لكل جنس. شمل تطبيق هذا القرار لاحقا كليات أخرى مثل كليات التجارة والشريعة والطب.
يقول المركز "في أواخر تموز /يوليو الفائت أُعلن استئناف الدراسة في كلية الإعلام عبر ملتقى الطالب الجامعي وهي الجهة التي استحدثتها جماعة الحوثيين بديلا عن اتحاد الطلاب اليمنيين، وهذا الملتقى يتحكم في القرارات الأكاديمية- برُمتها-، وتضمن الإعلان تطبيق إجراء فصل الجنسين من الطلاب".
وأوضح أن هذا القرار قوبل بالرفض من بعض الأكاديميين مثل سامية الأغبري رئيسة قسم الصحافة والنشر في كلية الإعلام الأمر الذي أدى إلى إقصائها من منصبها ليخلو مجلس الكلية من النساء تماما.
ولفت إلى "أن هذا الإقصاء المبني على النوع الاجتماعي يأتي بوصفه نهجاُ منظما تمارسه سلطة الحوثيين في مناطق نفوذهم".