أدان سياسيون وناشطون إقدام عناصر ترتدي زي الأمن على تمزيق العلم الوطني ونزعه من على السيارات في العاصمة صنعاء، عشية الاحتفال بالذكرى الحادية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر أيلول.
وقال النائب في برلمان صنعاء عبده بشر إن ما يحصل في صنعاء من تمزيق علم الجمهورية اليمنية ومنع رفعه على السيارات عمل فردي
ولا نعتقد أن السلطة ترضى بذلك لأن الجميع يرفعون العلم وأولهم السلطة ويجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيال من قاموا بتمزيق وإهانة علم الجمهورية.
بدوره قال السفير السابق والقيادي في حزب المؤتمر فيصل أبوراس معلقا على الحادثة إن اعلام الجمهورية تنزع بقوة السلاح وجولة ريماس تسأل: الانفصاليون في عدن أم في صنعاء؟
في السياق قال الدكتور أحمد الكبسي إن إزالة أعلام الجمهورية بالقوة من فوق السيارات في ليلية عيد الثورة اليمنية الخالدة عمل مستفز لمشاعر كل اليمنيين ولا يمكن السكوت عنه ويجب محاسبة من أمر وأشرف على هذه العمل الجبان.
من جهته قال الكاتب والقيادي في انصار الله محمد المقالح : "صباح الجن والعفاريت .. نزع اعلام الجمهورية فضيحة كبيرة جدا ولاتقوم به سوى دولة احتلال.
وأضاف المقالح: اذا لم يتم الاعتذار رسميا ويحقق مع من اصدر الاوامر الخيانية فهذه السلطة لاتمثلنا.
وتابع: ارفعوا الاعلام ع بيوتكم وسياراتكم ودعوهم ينزعوها لينزعوا انفسهم قد لا يكون القرار مركزي ولكن السكوت عليه يجعله منهجيا.
إلى ذلك عبر الصحفي مجلي الصمدي عن أسفه للأمر قائلا: لا أصدق أن هناك من يضايق المحتفلين ويسحب اعلام الثورة بالقوة سنعتبر هذا تصرفا فرديا ولن نلتفت اليه ولن يحول دون استمرار المواطنين بالاحتفال، لكننا في الوقت نفسه نأمل من معالي وزير الداخلية التوجيه بمنع مثل هذا السلوك إن وجد لأنه معيب جدا ولن يثني الناس بل سيأتي بنتيجة عكسية.
الناشط محمد عبد الكربم الخيواني قال إن على السلطات الامنية ضبط ذاك الشخص المرتدي للبدلة الامنية ويضع القناع على وجهه لاخفاء ملامحه الذي يقوم بانتزاع العلم اليمني من السيارات ويقوم بإطلاق الرصاص الحي جواً، مشيرا إلى أن هذا التصرف قد يكون مدفوعا من جهات لتأجيج الناس واشعال للفتنة.
بدوره قال المذيع في قناة "اليمن اليوم" في صنعاء أحمد الكبسي في تغريدة على منصة "اكس": إزالة أعلام الجمهورية بالقوة من فوق السيارات في ليلية عيد الثورة اليمنية الخالدة، عمل مستفز لمشاعر كل اليمنيين ولايمكن السكوت عنه ويجب محاسبة من أمر وأشرف على هذه العمل الجبان".
وسارعت جماعة أنصار الله إلى التنصل عن مسؤوليتها في تمزيق العلم الوطني ونزعه من على السيارات في جولة ريماس بسارع حدة.
وقال نصر الدين عامر رئيس وكالة سبأ التابعة لأنصار الله: تابعت الفيديو الذي ظهر فيه شخص يرتدي زي رجال الامن وبجواره شخص يقوم بالتصوير وهو يزيل العلم من على احدى السيارات واتضح ان الفيديو حقيقي وان الشخص لا علاقة له بالاجهزة الامنية ويجري حاليا متابعته من قبل الاجهزة الأمنية لإلقاء القبض عليه وتتبع ومعرفة الدوافع ومعاقبته.
وقال عامر إن هذا العمل تزامن مع اشعال شعلة ثورة الـ٢٦ من سبتمبر في ميدان التحرير من قبل رئيس الحكومة ووزير الدفاع.
وحديث عامر عن تعقب الأجهزة الأمنية للشخص الذي قام بتمزيق العلم يجعل من رواية أنصار الله بمثابة تنصل عن مسؤوليتها لا أكثر، بحسب ناشطين.
وإذا كان عامر مازال يعتبر الجاني فارا يتم تعقبه، فإن غيره من ناشطي الجماعة قد أكد أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده، ما يجعل من رواية أنصار الله متضاربة.
وعادة ما يلجأ أنصار الله مع كل عمل يستفز مشاعر الناس إلى القول بأنه تصرف فردي.
وبحسب الناشط مجدي عقبة: إذا كان انتزاع العلم تصرفا فرديا وربما عمل منظم فلماذا يتم اعتقال الشباب الذين احتفلوا بالثورة في مدينة السدة وأيضا في مدينة إب ولماذا تم اعتقال ناشط بسبب نقله حفل إيقاد الشعلة في التحرير في بث مباشر على صفحته فيسبوك؟!
مشيرا إلى أن تلك أسئلة تحتاج إلى إجابات واضحة.