أخبار اليمن

تفصح الصورة عن الكثير هنا. لا هي جمهورية، ولا هو وطن. عائلة فقط، وهذا كل ما في الأمر، في ذكرى حدث يراد له أن يسمى ثورة شعبية.

ثالوث جديد مكون من آب وابن وابن آخر هو أبرز معالم الدولة التي يريدها أنصار الله. إنه الإفصاح الحقيقي عن حركتهم و"ثورتهم". حتى العلم كثير عليه أن يحظى بمكان هناك، فتلك الصور الثلاث هي الأعلام بالنسبة لهم.

أطقم ثلاثة تتصدر المشهد والعرض والمعروض، حاملة ثلاث صور عائلية: الأوسط يحمل صورة الأب والآخران يحملان صورة ابنيه.

هو اختزال يحتاج إلى تفصيل، حيث يأتي الأب متوسطا ابنيه في حدث لا علاقة له به أصلا. ثالوث أحادي الملمح لا مجال فيه حتى لاحتمالية مفادها: ماذا لو كان الصماد مكان ذلك الوسط؟! ألم يكن هو الأولى بذلك المكان من بدر الدين الحوثي؟!

وعلى حد تعبير أحد الناشطين، لم يبق إلا سروال المؤسس يتم تعليقه كعلم يتقدم الصفوف هو الآخر، بحيث يليق بنا الحديث حينها عن يمن اسمه "الدولة الحوثية العظمى".

يضيق الحلم باليمنيين إلى الدرجة التي لم يعودوا يجدون أنفسهم فيه إلا كطيف يتبدد، حيث الرمزية تكثفت في عائلة، فلم تعد شاملة كما كانت، ولا عاد فيها متسع للحديث عن هوية جامعة. 

أما الهوة التي تفصل أول الموكب بتاليه فهي الأكثر ألما، حيث تعمد العارض أن يجعل المساحة شاسعة بين أطقم الصور وأول دبابة، كأنما ليقول إن كل التالي مجرد تبع.