سجلت أسعار النفط مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ يتزامن شح المعروض الناجم بالأساس عن خفض السعودية للإنتاج مع التفاؤل بأن الاقتصاد الصيني يتجاوز أخيرا مرحلة الخطر.
خلال الأسبوع الماضي، ارتفع خام برنت بنسبة 3.62 بالمئة، ليصل إلى 93.93 دولار للبرميل، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 3.73 بالمئة إلى 90.77 دولار.
ومددت السعودية، ومعها روسيا شريكتها في تحالف أوبك+، هذا الشهر خفضا إجماليا بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام، مما أدى إلى تسريع السحب من المخزونات العالمية.
ودفعت المخاوف بشأن الإمدادات خام برنت والخام الأميركي إلى أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر.
وتعتبر الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، عنصرا حاسما في نمو الطلب على النفط خلال بقية العام.
وأثار التعافي البطيء لاقتصادها بعد الوباء مخاوف بشأن الطلب، لكنها سجلت نموا في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة بمعدل أسرع من المتوقع في أغسطس.
وأظهرت بيانات الجمعة أيضا أن عمليات المعالجة في مصافي النفط ارتفعت بنحو الخمس عنها قبل عام، في ظل الحفاظ على معدلات تشغيل مرتفعة للاستفادة من زيادة الطلب العالمي على المنتجات النفطية.
لكن يبدو أن تكاليف الاقتراض ترسم صورة مشرقة.
ورغم ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة في أغسطس، تراجع التضخم الأساسي، مما يشير إلى احتمال أن يتوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبوع المقبل عن رفع أسعار الفائدة، غير أنه سيترك الباب مفتوحا على الأرجح أمام رفع أخير محتمل في نوفمبر.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة العاشرة على التوالي هذا الأسبوع لكنه أشار ضمنا إلى أنه من المرجح أن يتوقف عند هذا الحد.