مازال عشرات اليمنيين ممن اعتقلتهم سلطات أنصار الله بتهمة العمالة للسعودية يقبعون في متلف السجون التابعة للجماعة، في الوقت الذي أصبحت المفاوضات وجها لوجه مع السعودية هي العنوان الأبرز لأنصار الله.
مطالبات ومناشدات وأسئلة أصبحت تحاصر أنصار الله منذ زيارة السفير السعودي لهم في العاصمة صنعاء في أبريل المنصرم، حيث كان المتوقع انه طالما وأنه لم يعد هناك "عدو" اسمه السعودية فإن كل التهم الملصقة بالمعتقلين بتهمة العمالة لها ستسقط على الفور وسيتم الإفراج عنهم على الأقل من باب الخجل. لكن شيئا من ذلك لم يحدث،بل مازال أولئك يقبعون في سجون الجماعة محرومين من أبسط حقوقهم، بحسب حقوقيين وناشطين.
ومع إعلان أنصار الله موافقتهم الذهاب إلى السعودية وتوجه وفد مفاوضاتهم بمعية فريق عماني للقاء بالسعوديين حول عدد من الملفات، برز السؤال حول مصير المعتقلين في سجون الجماعة من جديد، الأمر الذي قد يشكل ضغطا عليها إلى جانب الضغوط الشعبية الأخرى التي تحاصر سلطة صنعاء.
الناشط في أنصار الله علي فاضل طالب جماعته بـ"إطلاق سراح اليمنيين الذين في السجون والذين قلتم أنهم عملاء العدوان".
وقال فاضل في تغريدة على منصة "إكس" مخاطبا أنصار الله: أطلقوا سراحهم أو ما أنتم شجعان إلا على اليمنيين؟!
النائب عبده بشر بدوره كتب تغريدة على صفحته في منصة "إكس" معلقا على ذهاب أنصار الله إلى الرياض بالقول: نشفق على أصحابنا لأنهم رفعوا سقف العنجهية والتكبر وان الحرب السابقة ليست سوى بروفة للوصول لتحرير المقدسات وانهم أخضعوا دول العدوان وأسقطوا الوصاية ووو".
وتابع بشر: ومع تبخر كل تلك الشعارات إلا أننا مع السلام ومع إنهاء معاناة الشعب وصرف المرتبات والوصول باليمن الأرض والإنسان إلى بر الأمان.