أخبار اليمن

خاص-النقار 
الرياض تقول إنه اتفاق بين اليمنيين برعاية سعودية. وأنصار الله يقولون إنه اتفاق مع السعوديين لأن المفاوضات في أصلها مفاوضات يمنية سعودية برعاية عمانية. 
مصادر مطلعة كشفت عن عدد وهوية الفريق المفاوض من طرف صنعاء الذي غادر الى السعودية وهم: محمد عبدالسلام وجلال الرويشان ويحيى الرزامي 
وحسن الكحلاني (من مكتب زعيم أنصار الله في صعدة) بالإضافة إلى عبدالملك العجري.
فيما لم تتضح حتى الآن هوية الطرف الآخر الذي سيتفاوض معه طرف صنعاء وما إذا كان سعوديا أم يمنيا.
فإذا كانت المفاوضات يمنية يمنية بحسب الرياض، وكانت صنعاء هي الطرف الأول في تلك المفاوضات فأين هو الطرف الثاني؟ أين موقع مجلس العليمي وحكومته؟!
حتى الآن لم يفصح مجلس العليمي ولا حكومته عن موقفهم من المفاوضات التي ستجري في العاصمة السعودية الرياض، وعلى بعد خطى من مقراتهم الفندقية.  
وفي حال أنهم هم من سيقابلون طرف أنصار الله، تكون المفاوضات فعلا برعاية سعودية. وهذا بطبيعة الحال فيه إحراج كبير لطرف صنعاء لأنهم ظلوا يزعمون بأن المفاوضات هي مع السعودي الذي شن عدوانه على اليمن واستجاب للغة السلام، وما أولئك سوى أدوات بيده. بالتالي التفاوض بين دولتين.
أما في حال أن المفاوض سعودي فذلك تأكيد لرواية أنصار الله، وإحراج كبير للسعودية التي تحاول أن تجعل من المفاوضات بين أطراف محلية برعاية منها ومن عمان.
بحسب الناشط السياسي السعودي عبد الله آل هتيلة ، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ، فإن الاتفاق هو بين ‎اليمنيين برعاية ‎بلاده.
هتيلة شدد على أن الاتفاق هو "بين اليمنيين"، أي بين طرفصنعاء من جهة، وطرف العليمي وحكومته من جهة أخرى، مشيرا إلى أن الاتفاق "من شأنه أن يسهم في تحقيق ‎السلام والاستقرار في اليمن، في ظل حكومته الشرعية"، وأن "السعودية مستمرة في تقديم كافة أوجه الدعم لحكومة اليمن والشعب اليمني الكريم وصولاً لتحقيق تطلعاته نحو ‎دولة مستقرة ذات سيادة بعيداً عن أي ‎تدخلات خارجية".
فهل تصريح هتيلة، المقرب من ولي العهد السعودي،طمأنة لحكومة معين عبدالملك" وإسقاط الحرج عنها أم إن هي لم تشارك في المفاوضات؟ وهل أن العليمي منح السفير آل جابر تفويضا مطلقا بالمفاوضات بدلا عنه وعن حكومو عبدالملك؟ أم أنه قد يشارك في المفاوضات ويجلس وجها لوجه مع طرف صنعاء، ما يعني حرجا لها؟
ثمة قضية أخرى لم ينس هتيلة التذكير بها، ربما إسقاطا لحرج طرف آخر وهو القوى الجنوبية، حيث قال إن بلاده ‏"تحرص على مراعاة ‎قضية الجنوب في أي حل مستقبلي في اليمن وتولي اهتماما بإدراج قضية ‎شعب الجنوب في أجندة المفاوضات ضمن مراحل التسوية السياسية الشاملة في اليمن ووضع ‎إطار تفاوضي خاص لها في عملية السلام الشامل، وفق مخرجات المشاورات اليمنية اليمنية التي عُقدت في الرياض في 2021".