قالت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء إن سلطات أنصار الله أجلت النظر في قضية الطالبة بثينة علي محمد السمة، التي تعرضت لعملية اختطاف أدت إلى وفاتها، وذلك حتى الانتهاء من المراسيم الاحتفائي بالمولد النبوي.
وأضافت المصادر أن جماعة أنصار الله أرغمت أسرة الطالبة بثينة على عدم إثارة القضية حتى الانتهاء من المولد، الأمر الذي اعتبرته المصادر تخليا من قبل سلطات الأمر الواقع عن مسؤوليتها في ضبط الجناة.
وكانت الطالبة بثينة علي محمد السمة تعرضت قبل أيام لعملية اختطاف على متن أحد باصات النقل في منطقة حدة، الأمر الذي اضطرها إلى القفز من الباص الذي كان يسير بسرعة كبيرة، ما أدى إلى وفاتها بسبب الجروح التي أصابتها، فيما لاذ الجناة بالفرار.
إلى ذلك، أصدر سياسيون وإعلاميون وناشطون بيانا تضامنيا، أمس، طالبوا فيه "السلطة المحلية في محافظة صنعاء بالقبض على المجرمين الذين يستغلون ثقة الناس في وسائل المواصلات".
وقال البيان: لم يكن يدور في وجدان الشهيدة بثينة علي محمد السمة أن الباص يمكن أن يكون تحت قيادة قطعان متوحشة لا علاقة لها بالدين ولا بالمروءة ولا بالقيم، موكدا على ضرورة "حماية المجتمع من شرور كل القتلة والمجرمين وشذاذ الآفاق وعدم منح رخصة سواقة الباصات الأجرة وكذا أرقام سيارات الأجرة إلا بعد التأكد من أخلاق الشخص وأنه أهل للمسؤولية وفي مستوى الواجب الأخلاقي والمسؤولية الأخلاقية التي يتوجب على صاحب الباص أن يتحلى بها".
وأكد الموقعون تضامنهم مع كل المظلومين في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه.