قتل 25 شخصا في اشتباكات قبلية على مدى عدة أيام جنوبي السودان، حسبما ذكرت نقابة الأطباء في البلاد الأربعاء. ويثير القتال مخاوف من أن الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي تتمركز حاليا في العاصمة، يمكن أن تؤدي إلى مزيد من العنف في الأقاليم النائية. ولم يتضح ما إذا كانت الاشتباكات القبلية مرتبطة بالقتال العنيف الذي اندلع في منتصف أبريل في جميع أنحاء البلاد، نتيجة للصراع على السلطة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو. ويعقد وفدا الجيش وقوات الدعم السريع اجتماعات منذ أيام برعاية السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة. وتهدف المفاوضات بين الجانبين إلى تثبيت هدنة فعلية والسماح بوصول عمال الإغاثة وإمداداتها، بعد أن أخفقت إعلانات متكررة عن وقف إطلاق النار في وقف القتال الأمر الذي جعل الملايين محاصرين في منازلهم ومناطقهم. وفيما تبقى المعطيات من داخل السودان غير واضحة ومن ضمنها حصيلة القتلى، كشفت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 600 شخص قتلوا وأصيب أكثر من 5 آلاف. وقال مسؤولون رفيعو المستوى في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، إن طرفي النزاع في السودان، على وشك التوقيع على إعلان مشترك، من شأنه أن يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى العاصمة، مع احتمالية نشر قوات من الاتحاد الأفريقي لتأمين المطار. وأفادت وكالة «بلومبرج» للأنباء، اليوم الأربعاء، بأن الاتفاق، الذي تم بحثه بعناية في المملكة العربية السعودية بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مراحله الأخيرة، وقد يوفر إطاراً لنقل المساعدات جواً إلى الخرطوم.