وجه قيادي عسكري في أنصار الله رسالة إلى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي يشرح فيها ما آلت إليه سلطته الحاكمة من فساد لم يعد يحتمل السكوت عنه.
وقال القيادي في أنصار الله أكرم عبد الغني الجنيد، قائد أحد ألوية الجماعة وقائد معركة جبهة الجحملية في مدينة تعز، إن الفساد والظلم والمناطقية والعنصرية والشللية هي اليوم أكثر من أي مرحلة سابقة ولا يوجد من يحاسب السلطة الحاكمة، فيما الشعب صابر ومتحمل.
وأضاف عبد الغني في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي مخاطبا زعيم أنصار الله: "كنت تطالب وتناشد الشعب بألا يقبلوا بأي ظلم أو فساد، وتوجه بالمسيرات والاعتصامات، وتشدد على محاربة ومواجهة كل ظالم وفاسد بكل الطرق المتاحة، وألا نتراجع أو نتخاذل مهما كان الثمن... اليوم الفساد والظلم والمناطقية والعنصرية والشللية أكثر من أي مرحلة سابقة ولا يوجد من يحاسبهم والشعب صابر ومتحمل".
وتابع أن من يتكلم عن فساد أو ظلم أو يطالب براتبه من شدة الحاجة، يتهمونه بأنه طابور خامس وعميل وأحمق وخطة (ب) و(ط)، ويلصقون به الكثير الكثير من التهم.
وخاطبه بالقول: "وعدت الشعب بخلس جلود الفاسدين، وبأن الفاسد ليس منا ولن نوفر له اي حماية، وللأسف التفوا على توجيهاتك ولم يتم خلس إلا جلد الشعب وبدون رحمة، وأما الفاسدون فيتمتعون من حينها وإلى اليوم بأقوى حماية، ولا أحد تم محاسبته او خلس حتى الشال من فوقه.... وبعد توجيهك بخلس جلود الفاسدين بثلاث سنوات تقريباً وعدت الشعب بأن المضادات الحيوية قادمة لكل فاسد وظالم، وانتظر الشعب وصبر رغم كل ما يعانيه، ومع ذلك ايضاً التفوا على توجيهاتك، ولم يتحقق إلا السم الزعاف يتجرعه الشعب في كل جوانب الحياة من قبل النافذين وجماعاتهم من الظلمة والفاسدين، المتحكمين بأغلب أمور الدولة...
بعد ثلاث سنوات من وعد المضادات الحيوية وبعد أن أدركت انت شخصياً بان الوضع أصبح لا يحتمل، وعدت الشعب أخيراً وبعد سنوات من الصبر والتحمل والمعانات، بأن هناك "تغييرات جذرية" قادمة (بمعنى شاملة) واستبشر الشعب بالفرج الذي انتظره طويلاً ثقة بالله وبقائدهم، ولكنهم كالعادة التفوا على التغييرات الجذرية، وأصبحت مجرد لجان تبادل الكراسي بين عصابات الظلم والنهب والفساد، ويعملون على طمسها بأساليب كثيرة، لنزع أمل الشعب الأخير في أن يكون هناك أي صلاح للحال بشكل عام...".
واختتم الجنيد منشوره بالقول: هل يرضيك أن يستلموا رواتب وحوافز وعلاوات ووو...الخ، كل مسؤولي الدولة والرئاسة والحكومة والوزراء والوكلاء ورؤوساء الهيئات والمؤسسات والشورى والنواب والسلطات المحلية، وبقية الشعب الصابر يقولون له رواتبكم من دولة العدو؟! هذا ظلم كبير واستغفال للشعب... هل يجوز أن نسكت ونتخاذل عن كل ما يحدث في البلاد من ظلم وفساد؟! وعن مسؤولين يغذون المناطقية والعنصرية وينهشون الشعب بكل وحشية وبلا شبع؟!