أخبار اليمن

‏رفض رئيس جامعة صنعاء قاسم عباس المعين من قبل سلطات أنصار الله معالجة مشكلة الطلاب العائدين من السودان.

وقال الطلاب العائدون إنهم تفاجؤوا بعدم قبولهم في جامعة صنعاء ورفض رئيسها القاسم عباس لقرار وزارة التعليم العالي القاضي باستيعابهم، مشيرين إلى أن عباس أصبح يعتبر جامعة صنعاء مستقلة ولا تشملها قرارات وزارة التعليم العالي.

وذكر الطلاب أن "أي طالب يرغب بالدراسة في جامعة القاسم عباس (صنعاء سابقاً) عليه إحضار وثائقه معمدة ودفع الرسوم كاملة،

وفي رسالة إلى مجلس النواب في صنعاء قال الطلاب إن "رئيس جامعة صنعاء رفض رفضا قاطعا المعالجات التي وضعت من قبل وزارة التعليم العالي للمرة الثانية ضاربا عرض الحائط التوجيهات والقرارات الصادرة من كافة السلطات العليا، بالرغم أن تلك المعالجات نوع من التحايل والإجحاف بحقنا كطلبة متضررين ووضعهم إنساني بحت".

 وأضاف الطلاب العائدون في رسالتهم: ومع ذلك رضينا بها كي لا يضيع مستقبلنا، ناهيك عن تعامله الفظ والمتعالي مع طلبة العلم، حيث تكلم حرفيا بأن جامعة صنعاء مؤسسة مستقلة وان قرارات وزارة التعليم العالي أو أي جهة أخرى ليست ملزمة له وأنه لن يقبل أي طالب إلا بإحضار وثائقه الرسمية معمدة، ودفع الرسوم كاملة)، مما يدلل أنه عايش بكوكب خارج المنظومة الشمسية، متناسيا أنه موظف يؤدي عمله على رأس أعرق وأكبر وأقدم جامعة للشعب وأن لكل مواطن الحق بالتعليم فيها مجانا، بحسب تضمنه دستور الجمهورية اليمنية، ومتجاهلاً الوضع الإنساني والاستثنائي والظرف الطارئ والقسري الذي حل بنا، ومعاناتنا النفسية جراء ذلك والظروف الصعبة التي مرينا فيها للخروج من بلد الابتعاث للعودة إلى أرض الوطن تاركين ورائنا كل أغراضنا الشخصية وما كنا نمتلكه لإعانتنا في مساكننا في الغربة للنجاة بأرواحنا.

وأشاروا إلى أن ما جرى بالسودان والظروف التي يعرفها الكل يجعل من الصعوبة بمكان استخراج أي وثائق رسمية في الوضع الحالي، وخصوصا بأن الحرب لا زالت دائرة هناك، وأيضا توقف وتعليق الدراسة بالجامعات من قبل وزارة التعليم العالي السوداني، مؤكدين أن هذا الأمر يفترض بأي إنسان عاقل ومسؤول أن يأخذه بعين الاعتبار لا أن يحدث العكس، حسب ما ورد في رسالتهم المطولة والمستفيضة.

وطالبوا المجلس النيابي بـ"وضع حد لمثل هكذا تصرفات من مسؤولين يتعاملون بلا مسوؤلية أمام أبناء الشعب".