حياة

تناولت مجلة "الإندبندنت" البريطانية دراسة جديدة أظهرت أن حوالي 50 في المئة من المرضى الذين تعرضوا لسكتة قلبية مفاجئة يشعرون بأعراض تحذيرية واضحة قبل 24 ساعة من الفقدان المفاجئ لوظائف القلب.

وقد تساعد الدراسة، التي نشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع في مجلة "لانسيت ديجيتال هيلث"، على التنبه لخطر الإصابة بسكتة قلبية مفاجئة قبل حدوثها.

وخلص الباحثون إلى أن الأعراض التحذيرية قد تختلف باختلاف الجنسين. ويبدو أن ضيق التنفس بين الأعراض الأكثر شيوعاً لدى النساء، مقابل ألم حاد في الصدر لدى الرجال. وتوصلوا أيضاً إلى أن مجموعات فرعية من الجنسين عانت من خفقان ونشاط شبيه بنوبات وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.

والواقع أن السكتة القلبية المفاجئة تودي بحياة حوالي 90 في المئة من الأشخاص الذين يختبرونها، ما يلقي الضوء على الحاجة الملحة إلى كشف طرق للتنبؤ بالحالة والوقاية منها.

وأكد المؤلف المشارك في الدراسة سوميت تشوغ أن استخدام الأعراض التحذيرية لتحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الاتصال بالطوارئ قد يسمح بالتدخل المبكر والوقاية من الموت الوشيك.

وفي إطار الدراسة، حلل العلماء بيانات من دراستين سابقتين، ونظروا في انتشار مجموعة أعراض قبل السكتة القلبية المفاجئة.

وأظهرت الدراسة التي أجريت في فينتورا أن 50 في المئة من 823 شخصاً أصيبوا بسكتة قلبية مفاجئة واختبروا عارضاً واحداً في الأقل خلال الـ24 ساعة السابقة. وخلصت الدراسة التي أجريت في ولاية أوريغون إلى نتائج مماثلة.

وقد تمهد النتائج الجديدة الطريق أمام المزيد من الأبحاث لدمج جميع الأعراض مع خصائص إضافية، لتعزيز التنبؤ بالسكتة القلبية المفاجئة الوشيكة.

وقال تشوغ إن النتائج من شأنها أن تفضي إلى نموذج جديد للوقاية من السكتة القلبية المفاجئة، مشيراً إلى العمل على دراسة الأعراض التحذيرية الرئيسة الخاصة بالجنس مع سمات إضافية، بهدف تحسين التنبؤ بالسكتة القلبية المفاجئة.