التزمت أسرة القيادي في أنصار الله حسن زيد، الذي اغتيل على يد مسلحين في العاصمة صنعاء قبل سنوات، الصمت إزاء الخبر الذي أوردته أمس وسائل إعلام أنصار الله بخصوص إعدام أربعة من المتهمين بقضية مقتله.
وأثار صمت أسرة زيد الكثير من التكهنات والتساؤلات، حيث كان المتوقع أن يصدر عنها تصريحات بشأن الحكم.
وكانت ابنة حسن زيد سكينة، وهي ناشطة بارزة في وسائل التواصل الاجتماعي، قد اكتفت بإعادة تغريدة لمراسل قناة المسيرة التابعة لأنصار الله والتي أفادت بأن "المحكمة الجزائية المتخصصة تحكم بإعدام أربعة مدانين وحبس المتبقين من 5-6 سنوات في قضية اغتيال الشهيد حسن زيد"، دون أن تضيف أي شيء.
وفيما اكتفت سكينة بإعادة نشر تغريدة مراسل "المسيرة"، لم يبدر عن شقيقه عباس زيد أي تعليق على الحكم من قريب أو بعيد، الأمر الذي يثير كثير من التساؤلات، خصوصا وأن كلا من عباس زيد وابنة شقيقه سكينة كانت قد صدرت عنهما في أوقات سابقة اتهامات مباشرة وغير مباشرة لسلطات صنعاء بكونها هي التي تقف وراء مقتل حسن زيد.
ويرى مراقبون أن التزام أسرة حسن زيد الصمت حيال الحكم الصادر أمس بإعدام 4 متهمين بمقتله يعود إما إلى عدم اعتراف عباس وسكينة زيد باستقلالية الحكم، خصوصا وأن سلطات أنصار الله كانت قد أعلنت مقتل منفذي عملية الاغتيال بعدها مباشرة، وإما أن يكون نافذون في أنصار الله قد ألزموهما السكوت وأجبروهما على التزام الصمت.