أخبار اليمن

متابعات - النقار

حذّرت لجنة الإنقاذ الدولية من تفاقم خطير للأزمة الإنسانية في اليمن خلال عام 2026، في ظل مستويات قياسية من الجوع، ونقص حاد في التمويل، وجمود سياسي هش يهدد بالانزلاق مجدداً نحو صراع مفتوح.

وجاء اليمن ضمن قائمة الدول العشرين الأكثر عرضة لتدهور الأوضاع الإنسانية، بحسب تقرير المراقبة الطارئة السنوي الصادر عن اللجنة، والذي أشار إلى أن الشرق الأوسط يمثل نحو ربع هذه القائمة، ما يعكس عمق الأزمة في المنطقة.

وأوضح التقرير أن العالم يشهد حالياً حروباً أكثر نشاطاً مقارنة بأي وقت منذ الحرب العالمية الثانية، مع احتياج نحو 239 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، ونزوح قسري لأكثر من 117 مليون شخص. ورغم أن الدول المدرجة في القائمة لا تمثل سوى 12% من سكان العالم، فإنها تضم 89% من المحتاجين للمساعدات، ومن المتوقع أن تشمل أكثر من نصف فقراء العالم بحلول عام 2029.

وتصدرت السودان والأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوب السودان قائمة الدول الأكثر عرضة لتفاقم الأزمات، تلتها لبنان وسوريا، بينما يواصل الوضع في اليمن التدهور بفعل تراجع التمويل الإنساني وغياب حلول سياسية مستدامة.

من جانبه، قال ديفيد ميليباند، الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، إن الأزمة الإنسانية العالمية ليست طارئة أو مفاجئة، بل نتيجة مباشرة لقرارات وسياسات تُبقيها قائمة، محذراً من أن عام 2026 قد يكون الأخطر إن لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتقليص حجم المعاناة.