أخبار اليمن

جددت أسرة المهندس عدنان الحرازي المعتقل في سجون سلطة صنعاء "الحوثي" منذ نحو ثلاث سنوات مطالبتها إطلاق سراحه وإعادة ما تم نهبه من قبل جهات أمنية لشركتي "برودجي" و"ميديكس" التابعتين له، بعد أن جرى أخذ أثاثهما وأجهزتهما إلى أماكن غير معلومة، دون رقابة أو شهود، ودون أي قرارات أو أحكام قضائية أو دستورية تخول ذلك، مشيرة إلى أنها لم تترك وسيلة ولا سبيلاً إلا وطرقته دون جدوى.  
وقالت الأسرة في منشور على منصات التواصل الاجتماعي صدته التقار بعنوان (1036 يوماً من الظلم والصبر.. وما زال الأمل يقف في وجه العتمة ينتظر فجر العدالة) إن المهندس عدنان يقضي أكثر من ألف يوم خلف القضبان، في قضية ترى أنها لا تمس شخصاً بعينه، بل مستقبل أكثر من ألف أسرة من موظفي شركة "برودجي".  
وأوضحت أنها ناشدت مراراً زعيم جماعة أنصار الله (الحوثي) عبد الملك الحوثي لتشكيل لجنة نزيهة تشرف على مراحل التقاضي، غير أن تلك المطالب لم تجد استجابة، رغم توقيع مشايخ آنس وأبنائها على عرائض متعددة تطالب بإلغاء الحكم الصادر بالإعدام بحق الحرازي، والإفراج عنه بضمانات قبلية، وإلغاء الأحكام الصادرة عن المحكمتين الابتدائية والاستئنافية.  
وأكدت الأسرة أن مسار القضية شابه الكثير من العراقيل، بدءاً من أبسط الحقوق كتصوير ملف القضية أو لقاء المحامي، وصولاً إلى جلسات المحاكمة التي وصفتها بأنها "دفن للعدالة في دهاليز القضاء"، مشيرة إلى أن موظفي "برودجي" والمناصرين للقضية شاركوا في وقفات سلمية أمام المحكمة الجزائية ووزارة العدل ومكتب النائب العام، مطالبين بتسريع الإجراءات ونقل الملف.  
وأوضحت أن ما زاد معاناة الأسرة هو نهب أثاث وأجهزة شركتي "برودجي" و"ميديكس" إلى أماكن مجهولة، رغم صدور قرارات قضائية تقضي بإعادة فتح الشركتين واستمرار العمل تحت إشراف المحكمة، إلا أن تلك القرارات لم تُنفذ.
وختمت أسرة الحرازي بيانها بالتأكيد على استمرارها في المطالبة بالعدالة والإفراج عن المهندس عدنان، معتبرة أن "الحق مهما طال غيابه فمصيره أن يعود".