وجهت أسرة افتهان المشهري مديرة صندوق النظافة بمدينة تعز والتي قتلت برصاص عصابة مسلحة في أحد شوارع المدينة قبل أشهر، بلاغا عاجلا إلى النيابة العامة ورئاسة الوزراء ووزير الداخلية في حكومة المجلس الرئاسي، عبّرت فيه عن استنكارها الشديد لما وصفته بالتأخير غير المبرر في ضبط المتهمين المتورطين في اغتيال ابنتهم، في الحادثة التي هزت مدينة تعز في سبتمبر الماضي.
وأكدت أسرة المشهري وهيئة الدفاع عنها أن مرور الوقت دون إلقاء القبض على أحد المتهمين ويدعى معاذ مارش "أمر بالغ الخطورة"، ويثير القلق حول فاعلية التحرك الأمني في قضية تمسّ أمن المجتمع ونزاهة الدولة وكرامة المواطنين، مشددة على أن استمرار التأخر في ضبط المتهم يُعدّ تقصيرا غير مقبول ويهدد العدالة ويمنح الجاني فرصة للإفلات أو العبث بالأدلة، حسب ما ورد في البلاغ.
وطالبت الجهات المعنية في حكومة المجلس الرئاسي بتحرك فوري وعاجل، وإعلان الإجراءات العملية المتخذة لضمان الشفافية واحترام حق المجتمع في المعرفة، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حق ابنتهم ولن تتوقف عن المتابعة حتى يُقدَّم الجاني إلى العدالة.
وكانت افتهان المشهري تعرضت يوم الخميس 18 سبتمبر 2025 لهجوم مسلح أثناء مرورها بسيارتها في شارع سنان وسط مدينة تعز، حيث أطلق مسلحون وابلا من الرصاص عليها، أصاب جسدها بأكثر من 20 رصاصة، قبل أن يلوذوا بالفرار، وسط اتهامات لقيادات في حزب الإصلاح بحماية القتلة والتخلص منهم عن طريق تصفيات حدثت خارج القانون.