سلمت لجنة مفاوضات الأسرى في حكومة مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الجمعة، عددًا من جثامين عناصر جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في خطوة أحادية الجانب تمهيدًا لجولة جديدة من المفاوضات المرتقبة بشأن الأسرى والمختطفين.
وقال يحيى كزمان، رئيس وفد حكومة المجلس الرئاسي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، إن العملية شملت تسليم 26 جثمانًا لعناصر الحوثيين "أنصار الله"، تم التعرف عليهم بعد سقوطهم في جبهات القتال بمحافظتي مأرب والجوف.
وأوضح كزمان أن هذه الإجراءات جاءت "بموجب توجيهات عليا وتنسيق مع الجهات المعنية في الحكومة ورئاسة هيئة الأركان العامة والأجهزة المختصة وجهود السلطات المحلية في محافظة مأرب"، مؤكّدًا أن المبادرة كانت "من طرف واحد لأسباب إنسانية".
وأشار إلى أن الخطوة تمّت "عبر وسيط محلي وبإطلاع لجنة الصليب الأحمر الدولية، لإثبات مبدأ حسن النية في إغلاق ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسراً تحت قاعدة إطلاق الكل مقابل الكل".
وذكّر كزمان بأن هذه المبادرة تأتي تمهيدًا لانطلاق جولة مفاوضات جديدة بشأن الأسرى والمختطفين، المزمع عقدها خلال الأيام المقبلة برعاية الشركاء الدوليين.