كشف برنامج الغذاء العالمي في تقريره الصادر لعام 2025 أن اليمن ما يزال واحدًا من أكثر بلدان العالم معاناة من الجوع الحاد، نتيجة استمرار تداعيات الصراع وتدهور الوضع الاقتصادي وتزايد تأثيرات التغير المناخي على الأمن الغذائي.
وبحسب التقرير، يُتوقع أن تكون اليمن من بين ست دول فقط تواجه مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الخامسة) خلال هذا العام، حيث يواجه نحو 41 ألف شخص خطر المجاعة المباشرة ويتطلب وضعهم تدخلاً إنسانياً عاجلاً لإنقاذ حياتهم.
وتأتي هذه الأرقام ضمن تقديرات أوسع تشير إلى أن 318 مليون شخص في 68 دولة سيعانون من الجوع الحاد خلال 2025، بينما تم تصنيف 41.1 مليون شخص في مراحل طارئة أو أسوأ (المرحلة الرابعة وما فوق) من انعدام الأمن الغذائي.
وأكد البرنامج أن الوضع في اليمن بالغ الهشاشة، موضحاً أن تراجع التمويل الإنساني على مدى العامين الماضيين أجبره على تقليص برامج المساعدات الغذائية والتغذوية، الأمر الذي يهدد بارتفاع معدلات سوء التغذية ويدفع مزيداً من الأسر إلى مستويات خطيرة من الجوع.
ودعا برنامج الغذاء العالمي إلى توفير تمويل فوري لوقف اتساع نطاق الجوع الكارثي، محذراً من أن التأخر في ذلك سيعرض حياة آلاف الأطفال والنساء للخطر، لاسيما في المناطق الأكثر تضرراً وهشاشة.