تتصاعد هجمات قيادات أنصار الله على رئيس حزب المؤتمر في صنعاء الشيخ صادق أمين أبوراس، على خلفية خطابه الأخير الذي انتقد فيه بشدة سياسة دولة أنصار الله واصفا إياها بأنها تدار من السراديب والبدرومات.
وأمس، وجه القيادي في أنصار الله محمد علي الحوثي ببيع مقرات وبيوت من وصفهم بالمحسوبين على النظام السابق وتحويلها إلى صندوق المعلم، في تهديد مبطن لحزب المؤتمر بتصفية مقراته.
وقال الحوثي في تغريدة له على تويتر، متجاوزا اختصاصاته: "نوجه الإخوة في وزارة المالية ومكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والنائب العام ببيع أي مقرات مؤجرة لأنصار الله من ممتلكات النظام السابق إذا تأكدت الجهات أنها ليست من أموال ورثها المسؤول عن أبيه أو أمه".
وأضاف: "أيضا بيع بيوت المرتزقة الذين ثبت مؤامراتهم على الوطن وتحويلها الى صندوق المعلم"، مختتما تغريدته بالقول: ينفذ ما ذكر أعلاه بعد العرض على مجلس النواب والمصادقة عليه".
ووصف مراقبون تغريدة الحوثي بأنها إعلان حرب على كل من يطالب بالمرتبات داخل العاصمة صنعاء وسائر المحافظات الخاضعة لأنصار الله، خصوصا بعد خطاب أبوراس.
وتوقع المراقبون تصاعد التراشق الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي بين أنصار الله ومعارضيهم داخل العاصمة صنعاء، تزامنا مع اقتراب مناسبتين الأولى دينية وهي مولد النبي عليه الصلاة والسلام والتي يحشد لها أنصار الله بكل طاقاتهم، وأخرى وطنية وهي ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر حيث تتزايد الدعوات للاحتفاء بها هذا العام بشكل غير مسبوق.
كما توقعوا أن تعمل أجهزة الاستخبارات الخاضعة لأنصار الله على اعتقال كل صوت معارض أو منتقد لسياستهم، استنادا إلى خطاب مهدي المشاط الأخير الذي تحدث فيه بلغة تهديد ووعيد لكل من تسول له نفسه المطالبة بالمرتبات.
الجدير بالذكر أن تحركات المشاط إلى محافظتي عمران وصعدة نهاية الأسبوع المنصرم وشنه هجوما غير مباشر على أبوراس جعل الكثيرين يعمدون إلى توصيف ما حدث بين الرجلين بـ"الرأس والمشاط".