أدان التيار الوطني للسلام استمرار جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء اعتقال وإخفاء عدد من القيادات المدنية العاملة في مجالات التنمية والإغاثة والسلام، كان آخرهم الدكتور حمود العودي وزميليه المهندس عبد الرحمن العلفي والأستاذ أنور شعب، الذين مضى على اختفائهم القسري أكثر من أسبوعين عقب استدعائهم من قبل جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة.
وأكد التيار في بيان صادر عنه رصدته "النقار" أن هذه الشخصيات الوطنية عُرفت بدورها في تعزيز المصالحة الاجتماعية ونبذ العنف والسعي للحلول السلمية، وأن اعتقالهم يمثل "ضربة واضحة لجهود السلام في اليمن وانتهاكًا لكرامة المجتمع اليمني وقيمه".
وأضاف البيان أن "أساليب القمع وتكميم الأفواه ضد الأصوات المدنية تزيد من معاناة اليمنيين وتقوّض أي مسار سياسي جاد لإنهاء الحرب"، مشددًا على تحميل جماعة أنصار الله المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة المعتقلين والمخفيين قسراً.
وطالب التيار بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين ورد الاعتبار لهم، داعيًا المنظمات الحقوقية والإنسانية داخل اليمن وخارجه إلى إدانة هذه الانتهاكات والتحرك العاجل للضغط من أجل وقفها.
واختتم البيان بالتأكيد أن "السلام يبدأ باحترام الحقوق المدنية وضمان حرية التعبير، ولا يمكن لأي طرف أن يدّعي حرصه على السلام فيما يقوم باعتقال ومضايقة دعاة السلام".