أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ اليوم الخميس إن بلادها أدرجت "الحرس الثوري" الإيراني على قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك عقب تقييم للمخابرات خلص إلى تدبيره هجمات ضد اليهود في أستراليا.وفي أغسطس (آب) الماضي، اتهمت أستراليا إيران بتدبير هجومين معاديين للسامية بإضرام حريق متعمد في مدينتي سيدني وملبورن، وأمهلت سفير طهران سبعة أيام لمغادرة البلاد، في أول طرد من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية.
على صعيد آخر، حضت باريس أمس الأربعاء طهران على "العودة لطاولة المفاوضات، بهدف إبرام اتفاق متين ودائم يضمن عدم امتلاك إيران أسلحة نووية"، وفقاً لبيان صدر عقب اجتماع بين وزيري الخارجية الفرنسي جان نويل بارو والإيراني عباس عراقجي.
وأكد بارو إثر استقباله نظيره الإيراني في باريس "التزام فرنسا الثابت، إلى جانب شركائها الأوروبيين والأميركيين، بالتوصل إلى حل دبلوماسي"، بحسب تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية.
وكانت إيران والولايات المتحدة قد بدأتا في أبريل (نيسان) مفاوضات غير مباشرة بوساطة سلطنة عمان في شأن البرنامج النووي الإيراني، الذي يشكل مصدر توتر مع الدول الغربية.
وتوازياً، أجريت محادثات مباشرة بين طهران والترويكا الأوروبية، أو مجموعة الثلاث التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
لكن هذه المحادثات توقفت منذ حملة قصف غير مسبوقة شنتها إسرائيل على إيران في منتصف يونيو (حزيران)، أشعلت حرباً استمرت 12 يوماً ونفذت الولايات المتحدة خلالها ضربات استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسة.
وأعاد مجلس الأمن أواخر سبتمبر (أيلول) فرض عقوبات على طهران، بعد تفعيل فرنسا وبريطانيا وألمانيا "آلية الزناد" أو "سناب باك" الواردة في اتفاق عام 2015 النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في 2018.
وفي مقابلة مع محطة "فرانس 24" التلفزيونية، أكد عباس عراقجي أن إيران ليست مستعجلة لمعاودة المحادثات.
وقال بحسب ترجمة فورية وفرتها المحطة "لسنا مستعجلين، ننتظر من الأميركيين أن يكونوا جاهزين لمفاوضات حقيقية، لا لمجرد الاستمرار في تقديم مطالب مبالغ فيها".
وأكد كذلك أن طهران لا ترفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه أشار إلى أن الاقتراب من المنشآت النووية التي قصفت في يونيو (حزيران) الماضي ينطوي على صعوبات وأخطار.