توفي في ساعة مبكرة من فجر اليوم الشيخ اليمني محمد المقرمي في مكة المكرمة، ليختتم بذلك رحلة طويلة في ميدان الدعوة والتفسير، ترك خلالها أثراً واسعاً في مجال التدبر القرآني.
وتداول ناشطون خبر رحيل الشيخ المقرمي، الذي لمع اسمه خلال السنوات الأخيرة عبر دروسه المتخصصة في التفكر في آيات القرآن، والتي لاقت انتشاراً كبيراً وتفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، نظراً لأسلوبه الهادئ والعميق في طرح المعاني القرآنية.
وعلى الرغم من شهرته في مجال الدعوة، فإن بدايات المقرمي المهنية كانت بعيدة عن هذا المسار؛ إذ عمل مهندساً في الطيران المدني لسنوات، ووفقاً لما كان يرويه، فقد كانت تلك المرحلة ذات طابع تقني صارم يتطلب تركيزاً مكثفاً على الأنظمة والماكينات، ما جعله يعيش – كما وصف – "فترة انشغال شبه كامل عن القراءة والتأمل، حتى عن ورده القرآني اليومي".