أخبار اليمن

خاص - النقار
أكدت مصادر محلية أن قوة تابعة للواء الرابع مشاة جبلي التابع للقيادي أبو بكر الجبولي شنت قصفا عنيفا خلال الساعات الماضية على قرى نجد البرد في مديرية المقاطرة، شمال غرب محافظة لحج، جنوب اليمن، وقرض حصار مطبق على تلك القرى. 
وأكدت المصادر أن قصفا استهدف منازل المواطنين في قرى المقاطرة بأسلحة متوسطة، وسط استمرار إغلاق طريق هيجة العبد الرابط بين محافظتي تعز وعدن.
وبحسب المصادر فإن أبوبكر الجبولي، قائد محور طور الباحة وقائد اللواء الرابع مشاة جبلي أصدر توجيهات بتشديد الحصار على قرى نجد البرد وصولا إلى اقتحامها، وملاحقة العديد من أبناء المنطقة.
وفيما أرجعت المصادر التوتر بين أبناء المنطقة وقوات الجبولي إلى رفض الأخير تسليم شقيقه علوي المتهم بقتل وائل وديع سلطان قبل ثلاثة أشهر، إلى النيابة العسكرية في عدن، أكدت مصادر أخرى أن الجبولي استغل ما تم الترويج له أمس عن كمين مسلح استهدف محافظ تعز نبيل شمسان في المنطقة لتصفية حساباته مع أبناء المقاطرة الذين يتهمونه بالتستر على جريمة مقتل أحد أبنائهم على يد أخيه علوي الجبولي. 
الجبولي، الذي يتقلّد رتبة "لواء"، يؤكد مراقبون أنه لم يسبق له أن مرّ بأي تدريب عسكري أو التحق بمعسكر أو مدرسة حربية، ومع ذلك يقود وحدة ومحوراً عسكرياً لم يصدر بتشكيلهما أي قرار جمهوري رسمي، كما أن قواته غير مدرجة في سجلات وزارة الدفاع بعدن، بل ينظر إلى الجبولي والقوة التي يقودها باعتبارهما امتداداً لفصائل حزبية مسلّحة منها خارج مسمى الدولة.
إلى ذلك وجه الناشط رامز المقطري نداء استغاثة لإنقاذ قرى المقاطرة التي قال إنها تحاصر وتباد بسلاح الجيش الذي ترك جبهات القتال وحول السلاح فوق المدنيين في قراهم.

نداء استغاثة
ودعا المقطري الصحفيين والإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى الوقوف إلى جانب أبناء المقاطرة، مشيرا إلى أن "الظلم فاق مستوى العقل والمنطق، القصف مستمر فوق بيوت المدنيين"، وواصفا ما يحدث بأنه "جرائم ابادة وحرب ترتكب الآن في المقاطرة من قبل الواء الرابع جبلي الذي يقودة الإرهابي الجبولي"، حسب تعبيره. 
وبخصوص الحادثة التي تعرض لها محافظ تعز في حكومة المجلس الرئاسي نبيل شمسان، أمس، في مديرية المقاطرة، أكد الناشط رامز المقطري أن الحادثة لم تكن محاولة اغتيال مثلما حاول قائد اللواء الرابع مشاة جبلي أبو بكر الجبولي أن يروج للأمر. 
ولفت إلى أن المطلوب في تلك العملية لم يكن شمسان وإنما علوي الجبولي شقيق أبوبكر، والذي بحسبه "ارتكب عشرات الجرائم بحق أهالي المقاطرة وطور الباحة وحيفان، من بينها قتل الطفل وائل وديع المقطري تعذيباً في سجن اللواء حيث يحظى بحماية أخيه باعتباره القائد الفعلي للواء الرابع".
وأوضح المقطري أنه "في ظل غياب الضبط والعدالة لجأ الضابط في اللواء وديع المقطري للثأر لابنه بنصب كمين للمجرم المطلوب أمنياً علوي الجبولي اليوم (أمس) في هيجة العبد واندلعت اشتباكات ومازالت مستمرة وسقط قتلى وجرحى من الطرفين".
وبحسب المقطري فإن أبو بكر الجبولي، بدلاً من مواجهة حقيقة تورط شقيقه في جرائم دامية، سارع إلى تضخيم الحادثة وترويج رواية "محاولة اغتيال المحافظ" ليحوّلها إلى ذريعة لقصف قرى المقاطرة ومحاصرتها، متستراً بذلك على جريمة تصفية أحد أبنائها داخل معسكره.