• الساعة الآن 04:57 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

انفجارات قوية العاصمة الأوكرانية كييف

news-details

هزت انفجارات قوية العاصمة الأوكرانية كييف تزامناً مع إصدار سلاح الجو تحذيراً من هجوم صاروخي على مستوى البلاد في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء. وأفاد سلاح الجو على "تيليغرام"، "هناك تهديد صاروخي يشمل كل أنحاء أوكرانيا".

وقال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف إن وحدات الدفاع الجوي تتصدى لهجوم روسي بطائرات مسيرة، وربما هجوم صاروخي صباح الثلاثاء. وأفاد فيتالي كليتشكو بحدوث انقطاعات في إمدادات الكهرباء والمياه.

وأعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية صباح اليوم أن هجوماً "ضخماً" يستهدف منشآت للطاقة فيما أفاد الجيش بتعرض العاصمة كييف لهجوم بالمسيرات والصواريخ.

وأفادت وزارة الطاقة على "تيليغرام"، "في الوقت الحالي هناك هجوم ضخم للعدو على منشآت الطاقة". وأضافت "سيبدأ عمال الطاقة بتقييم الأضرار والقيام بتصليحات بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك".

منطقة كراسنودار تتعرض لهجوم "ضخم"

من جانبه أعلن حاكم كراسنودار الروسية أن المنطقة تقيم الأضرار في ساعة مبكرة صباح الثلاثاء بعد هجوم أوكراني "ضخم" أسفر عن إصابة 6 أشخاص في الأقل.

وكتب الحاكم فينيامين كوندراتييف على تيليغرام "خلال الليل تعرضت منطقة كراسنودار لإحدى أقوى الهجمات وأكثرها ضخامة من قبل نظام كييف. أصيب 6 من سكان المنطقة، وتضرر ما لا يقل عن 20 منزلاً في خمس بلديات".

من جهتها قالت رئيسة بلدية تاغانروغ الروسية في منطقة روستوف فجر اليوم الثلاثاء إن غارات جوية أوكرانية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في هذه المدينة الساحلية الروسية.

وكتبت سفيتلانا كامبولوفا على "تيليغرام"، "نتيجة الهجوم الجوي الضخم الذي شن ليلاً على مدينتنا، تضرر مبنيان سكنيان ومنزل خاص ومبنى الكلية الميكانيكية ومؤسستان صناعيتان وروضة الأطفال رقم 7". وأضافت "للأسف أصيب 3 أشخاص وقتل آخر"، مشيرة إلى أنه "سيتم اتخاذ قرار في شأن التدابير اللازمة للرد".

 

زيلينسكي: سأناقش قضايا حساسة مع ترمب

من جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الإثنين إن خطة السلام المقترحة التي تخضع للنقاش الآن مع الولايات المتحدة وأوروبا تضمنت نقاطاً "صحيحة"، لكن هناك قضايا حساسة سيناقشها مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.

وذكر زيلينسكي في كلمته المسائية المصورة "اعتباراً من الآن، وبعد (محادثات) جنيف، هناك نقاط أقل، لم تعد 28 نقطة، وتم دمج عدد كبير من العناصر الصحيحة في هذا الإطار". وأضاف "قدم فريقنا اليوم بالفعل تقريراً عن المسودة الجديدة للخطوات، وهذا هو النهج الصحيح حقاً. أما القضايا الحساسة، والنقاط الأكثر حساسية، فسأناقشها مع الرئيس ترمب".

وقال زيلينسكي إن عملية إصدار وثيقة نهائية ستكون صعبة وإن أوكرانيا تقدر المساعدة التي قدمتها الدول الأخرى والنهج الأميركي "البنَّاء".

وقال زيلينسكي إنه إذا استمرت المفاوضات في شأن وقف الحرب "يجب ألا تكون هناك صواريخ، ولا ضربات مكثفة على أوكرانيا وشعبنا. وهذا أمر يمكن أن يضمنه الأقوياء في العالم".

لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قالت أمس الإثنين إنه لا يوجد اجتماع مقرر بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني هذا الأسبوع.

وكانت مصادر ذكرت لـ"رويترز" أن زيلينسكي ربما يتوجه إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع ليناقش مع ترمب الجوانب الحساسة لخطة إنهاء الحرب في أوكرانيا.

مقترحات أوروبية "غير بنَّاءة"

في السياق شددت ألمانيا أمس الإثنين على ضرورة مشاركة روسيا في المفاوضات المتعلقة بخطة السلام في أوكرانيا، غداة محادثات بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وأوروبيين في جنيف، فيما أشارت موسكو إلى وجود مقترحات أوروبية بعد الأميركية، واصفة إياها بأنها "غير بناءة".

وعقدت هذه المحادثات بصورة طارئة الأحد استناداً إلى مشروع ترمب المؤلّف من 28 بنداً، والذي وصف للوهلة الأولى بأنه لصالح روسيا.

وأوكرانيا التي تتعرض منذ أربع سنوات لهجوم روسي حضرت مجدداً في محادثات مكثفة الإثنين على هامش قمة بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي في لواندا.

 

ورأى المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن "روسيا يجب أن تكون حاضرة إلى طاولة (المفاوضات)"، لكنه استبعد تحقيق تقدم دبلوماسي خلال الأسبوع الجاري، علماً أن الكرملين وصف المقترح الأوروبي المقابل للخطة الأميركية بأنه غير بناء ولا يناسب روسيا.

وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس فلاديمير بوتين يوري أوشاكوف لوكالة "تاس" الرسمية للأنباء "علمنا صباح (الإثنين) بوجود خطة أوروبية تبدو للوهلة الأولى غير بناءة على الإطلاق وغير مناسبة لنا".

وكشف مسؤول كبير مطلع على المحادثات لوكالة الصحافة الفرنسية عن أن الولايات المتحدة ضغطت على أوكرانيا لقبول مقترحاتها خلال محادثات جنيف الأحد. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "مع أن الضغط الأميركي تراجع خلال الاجتماع، ثمة ضغط عام لا يزال قائماً".

من جانبه رد البيت الأبيض على انتقادات توجه إلى ترمب، وخصوصاً من داخل الحزب الجمهوري، واتهامه بأنه منحاز إلى روسيا في جهوده لإنهاء النزاع في أوكرانيا.

وصرحت كارولاين ليفيت بأن التسويق "لفكرة أن الولايات المتحدة الأميركية لا تعمل مع الجانبين على قدم المساواة لإنهاء هذه الحرب، خاطئ تماماً".

وكان الرئيس الأميركي أمهل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) للرد على خطته المتضمنة تنازل كييف عن أراضٍ، مما اعتُبِر نوعاً من استسلام أوكراني. وما لبث ترمب أن أوضح أنها ليست عرضه النهائي.

وتضمن النص الأولي للخطة الذي رحب به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدداً من المطالب البالغة الأهمية لموسكو.

ومع أن زيلينسكي رحب أمس الإثنين بالتقدم المحرز في جنيف، شدد على ضرورة بذل "جهود أكبر بكثير" لتحقيق "سلام حقيقي" مع روسيا وإنهاء النزاع الذي أوقع أكبر عدد من القتلى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

شارك الخبر: