قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي ذراع الجيش التي تشرف على تدفق المساعدات، في بيان إن إسرائيل فتحت اليوم الأربعاء معبر زيكيم في شمال قطاع غزة للسماح بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية.
تسوية لترحيل مقاتلي "حماس"
من جهة أخرى كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الثلاثاء عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمبعوث الأميركي جاريد كوشنر توصلا إلى تسوية تقضي بترحيل مقاتلي "حماس" العالقين في أنفاق رفح، في المنطقة التي يسيطر عليها جيش الإسرائيلي داخل الخط الأصفر.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصدر في مجلس الوزراء، أن هذه التسوية ستسمح لإسرائيل بترحيل نحو 200 من مقاتلي "حماس" المحاصرين في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، لكن لم يجر التوافق حتى الآن على الدولة التي ستستقبلهم.
وبحسب المصدر، ينص الاتفاق على ترحيل مقاتلي "حماس" من "دون أن يمسهم أي أذى"، لكن لم توافق أية دولة بعد، بما في ذلك تركيا وقطر، على استقبالهم.
ونصت الخطة الأصلية للرئيس الأميركي دونالد ترمب على العفو عن عناصر "حماس" في مقابل تسليم أسلحتهم، "وتقديم تعهد بعدم عودتهم للإرهاب، وذلك بعد إعادة جميع الرهائن"، وفقاً لتقارير إسرائيلية.
ويقدر عدد مقاتلي "حماس" المحاصرين في أنفاق برفح بنحو 200 عنصر، وتسعى "حماس" إلى إطلاق سراحهم، ونقلهم إلى الجانب الفلسطيني من الخط الأصفر.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على طلب للتعليق، لكن نتنياهو أكد خلال الأسابيع الماضية أنه لن يمنح مروراً آمناً لمقاتلي "حماس" المحاصرين.
استقالة رون ديرمر
من جانب آخر، استقال الثلاثاء وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الذي لعب دوراً رئيساً في المفاوضات خلال حرب غزة، وكان من المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
تأتي استقالته بعد تكهنات على مدى أسابيع في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتمثل نهاية فترة عمله التي بدأت أواخر عام 2022 عندما عين لهذا المنصب، بعد سنوات قضاها سفيراً لإسرائيل لدى واشنطن.
كتب ديرمر في رسالة من صفحتين إلى نتنياهو أرسلت لوسائل الإعلام "أكتب إليكم لأبلغكم بقراري إنهاء منصبي كوزير للشؤون الاستراتيجية"، ولم يرد مكتب رئيس الوزراء على طلب للتعليق بعد.
وكتب ديرمر، المولود في الولايات المتحدة، أنه عندما تولى منصب وزير الشؤون الاستراتيجية في ديسمبر (كانون الأول) 2022، وعد عائلته بألا يخدم في منصبه لأكثر من عامين، ومدد العمل مرتين بموافقتهم.
وكتب أن المرة الأولى كانت للعمل مع نتنياهو لإزالة التهديد الوجودي المتمثل في القدرة النووية العسكرية الإيرانية في يونيو (حزيران)، والثانية للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) وإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال "لا أعرف ما أتوقعه في المستقبل، لكنني متأكد من شيء واحد: في كل ما سأفعله، سأواصل القيام بدوري لحماية مستقبل الشعب اليهودي".
كان ديرمر أحد أكثر المستشارين المقربين لنتنياهو، إذ تفاوض على وقف إطلاق النار في أكتوبر (تشرين الأول) مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ودول عربية.
وشغل ديرمر منصب سفير إسرائيل لدى واشنطن من 2013 إلى 2021، وتزامنت خدمته هناك مع الولاية الأولى للرئيس الجمهوري دونالد ترمب من 2017 إلى 2021.