• الساعة الآن 08:46 PM
  • 15℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

العراسي يحذر من شحنة بنزين مغشوشة والبالغة 11 مليون لتر

news-details

 

صنعاء-النقار

حذر الإعلامي خالد العراسي من توزيع مستقبلي للكمية المتبقية من شحنة البنزين المغشوش التي ضربت الأسواق اليمنية في مناطق سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، والتي تورطت فيها قيادات في شركة النفط التابعة للجماعة وأحدثت فضيحة كبرى حاولت سلطة صنعاء التستر عليها بكل ما أوتيت من قوة.

وقال العراسي في منشور على صفحته في "فيسبوك" رصدته "النقار" إن قيام شركة النفط التابعة للجماعة بسحب كميات البنزين المغشوش من الأسواق لم يكن بدافع المسؤولية، بل جاء بعد تهديدات وضغوط، مشيرا إلى أن الجهات المتورطة هي نفسها التي وزعت الوقود المغشوش أصلا. 

وأوضح أن هناك نحو 11 مليون لتر من البنزين ما تزال متبقية، محذرا من إعادة توزيعها في السوق، وداعيا الجهات الرقابية إلى إتلافها بشكل كامل، مع استعداده لتزويد الجهات المعنية بالتفاصيل والعينات، حسب قوله.

ولفت العراسي إلى أن بعض الكميات المخلوطة ما تزال موجودة داخل خزانات محطات الوقود، داعيا مالكي المحطات إلى فرز الشحنات عند وصولها، بحيث يتم عزل الكميات الملوثة ذات اللون الداكن أو الممزوجة بالرواسب في خزانات جانبية، لتتمكن شركة النفط من سحبها وإرجاع قيمتها. 

كما دعا ملاك وسائل النقل المتضررة إلى عدم الصمت، بل تقديم الشكاوى والمطالبة بالتعويض، مؤكدا أن التغاضي عن هذه الأضرار يشجع المتسببين على التمادي في مثل هذه الممارسات.

وانفجرت قضية البنزين المغشوش في مارس 2025 عندما شكا آلاف المواطنين في صنعاء وعدة مدن من أعطال مفاجئة لمركباتهم عقب تعبئة الوقود من محطات تابعة لشركة النفط الخاضعة لسلطة صنعاء (الحوثي).

ومع اتساع نطاق البلاغات، اضطرت الشركة إلى الاعتراف بوجود شحنة ملوثة تم توزيعها في الأسواق، لتتحول القضية إلى فضيحة رأي عام أثارت غضبا واسعا وكشفت عن تورط قيادات في الشركة. 

ورغم إعلان الشركة لاحقا عن سحب بعض الكميات، إلا أن الأزمة استمرت وسط اتهامات لسلطة صنعاء بمحاولة التستر على الحادثة، ما جعلها واحدة من أبرز ملفات الفساد المرتبطة بقطاع النفط.

شارك الخبر: