• الساعة الآن 04:29 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

الشيوخ الأميركي يتوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الإغلاق الحكومي

news-details

توصل مجلس الشيوخ الأميركي الأحد إلى اتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي من شأنه استئناف التمويل الفيدرالي وإنهاء الإغلاق الحكومي الذي امتد في رقم قياسي لـ40 يوماً، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية.

وأفادت شبكتا "سي أن أن" و"فوكس نيوز" بأن أعضاء مجلس الشيوخ توصلوا إلى اتفاق موقت لتمويل الحكومة حتى يناير (كانون الثاني)، بعد خلافهم حول دعم الرعاية الصحية والإعانات الغذائية وقرارات الرئيس دونالد ترمب بفصل موظفين فيدراليين. ومن المتوقع أن يصوت المجلس بشكل إجرائي على هذا الاتفاق مساء الأحد.

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون، إنه من المتوقع أن يصوت أعضاء مجلس الشيوخ على المضي قدماً في مشروع قانون أقره مجلس النواب سيتم تعديله للجمع بين إجراء التمويل قصير الأجل، الذي سيمول الحكومة حتى يناير 2026، مع حزمة من ثلاثة مشاريع قوانين مخصصات لعام كامل. ولا يزال يتعين على مجلس النواب إقرار الحزمة المعدلة وإرسالها إلى ترمب لتوقيعها، وهي عملية قد تستغرق عدة أيام.

وقاوم الديمقراطيون في مجلس الشيوخ حتى الآن الجهود الرامية إلى إقرار إجراء تمويلي، بهدف الضغط على الجمهوريين للموافقة على إصلاحات الرعاية الصحية التي من شأنها أن تشمل تمديد الإعانات المنتهية الصلاحية بموجب قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة. وبموجب الصفقة التي تجري مناقشتها، سيوافق مجلس الشيوخ على إجراء تصويت منفصل في وقت لاحق على الإعانات.

وقال السيناتور الأميركي ريتشارد بلومنتال، وهو ديمقراطي، للصحافيين إنه سيصوت ضد إجراء التمويل، لكنه أشار إلى أنه قد يكون هناك دعم ديمقراطي كافٍ لتمريره.

برنامج "أوباما كير"

يأتي تصويت مجلس الشيوخ بينما أكد ترمب، أمس الأحد، التزامه خططه الرامية إلى إلغاء دعم الرعاية الصحية ضمن برنامج "أوباما كير"، وهو البند الذي يصر الديمقراطيون على الإبقاء عليه كشرط لإنهاء إغلاق الحكومة المستمر منذ 40 يوماً.

ودعا ترمب، أول من أمس السبت، أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين إلى إعادة توجيه الأموال الاتحادية المخصصة لدعم التأمين الصحي ضمن قانون الرعاية الصحية الميسرة، بحيث تُقدم مباشرة للأفراد لشراء خدمات التأمين التي تناسبهم.

والإغلاق الحكومي المستمر منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي هو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، بسبب مأزق سياسي في الكونغرس بشأن ملف الرعاية الصحية.

وساعدت الإعانات المرتبطة بقانون الرعاية الصحية في زيادة عدد المشتركين في برنامج أوباما كير إلى 24 مليون شخص منذ تطبيقها عام 2021، ولا تزال محور الخلاف بشأن الإغلاق الحكومي.

ويتمسك الديمقراطيون بتمديدها قبل السماح بإنهاء الإغلاق بينما يرى الجمهوريون أنهم مستعدون لمناقشة هذه المسألة ولكن بعد استئناف التمويل الحكومي.

وكتب ترمب على منصته "تروث سوشيال" أن هذه الإعانات تمثل "غنيمة لشركات التأمين الصحي وكارثة للشعب الأميركي"، مجدداً دعوته لتوجيه الأموال مباشرة للأفراد لشراء خدمات التأمين بأنفسهم. وأضاف "أنا مستعد للعمل مع الحزبين لحل هذه المشكلة بمجرد إعادة فتح الحكومة".

 

جلسة نادرة

في وقت سابق، أفاد موقع "أكسيوس" بأن عدداً من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي أعلنوا، الأحد، عن استعدادهم لدفع حزمة من مشاريع القوانين التي قد تنهي الإغلاق الحكومي الفيدرالي.

ودخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه الـ40، أمس الأحد، مواصلاً الإضرار بكثير من الموظفين الفيدراليين، والتأثير على المساعدات الغذائية للفقراء والسفر الجوي وعمل المتنزهات الوطنية.

وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوة تمثل التحرك الأبرز نحو تحقيق خرق من الحزبين في المفاوضات الرامية إلى إعادة فتح الحكومة منذ أكثر من شهر.

وبحسب مصادر من كلا الحزبين، فمن المتوقع أن يدعم ما لا يقل عن 10 من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ اقتراحاً إجرائياً لتقديم حزمة من مشاريع القوانين المتعلقة بالإنفاق، إضافةً إلى تدبير تمويل قصير الأجل يمتد حتى نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل.

وأوضحت المصادر أن الصفقة ستتضمن تصويتاً مقرراً على تمديد الاعتمادات الضريبية ضمن برنامج "أوباما كير" في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وقد تشمل أيضاً صياغة قانونية لدعم الموظفين الفيدراليين الذين تم تسريحهم نتيجة الإغلاق الحكومي.

لكن شبكة "سي أن أن" ذكرت أن الصفقة لن تتضمن تمديد إعانات قانون الرعاية الصحية الميسرة المحسنة المنتهية الصلاحية، لكنها ستضمن تصويتاً في مجلس الشيوخ على هذه القضية في وقت لاحق.

ولفت موقع "أكسيوس" إلى أن المفاوضات لا تزال متقلبة، ولا يُعد أي اتفاق نهائياً حتى يصوت عليه المشرعون، إلا أن المناقشات تتقدم نحو التوصل إلى اتفاق لإنهاء أسابيع من الجمود في مجلس الشيوخ.

وذكر الموقع أن أعضاء مجلس الشيوخ موجودون في واشنطن لعقد جلسة وصفها بـ"النادرة" خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن المتوقع أن يصوتوا على اقتراح إجرائي يتعلق بحزمة تمويل الحكومة. وأضاف أنه طُلب من المشرعين العودة إلى واشنطن إذا كانوا قد غادروا المدينة. 

 

تسارع وتيرة تأخير وإلغاء الرحلات الجوية

ألغت شركات الطيران أكثر من 2200 رحلة جوية في الولايات المتحدة، أمس الأحد، وحذر وزير النقل شون دافي من أن حركة الطيران ستتراجع بشدة في الفترة التي تسبق عطلة عيد الشكر مع تزايد النقص في عدد مراقبي الحركة الجوية بسبب الإغلاق الحكومي.

وتتعامل كبرى شركات الطيران الأميركية مع اليوم الثالث من تخفيضات الرحلات الجوية التي فرضتها الحكومة بعد أن تسببت آلاف التأخيرات والإلغاءات في عرقلة حركة الطيران السبت. وأدى الإغلاق إلى نقص في عدد المراقبين الجويين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أسابيع، مثلهم مثل بقية موظفي الحكومة الاتحادية.

وقال دافي في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي أن أن"، "سيزداد الأمر سوءاً... في الأسبوعين اللذين يسبقان عيد الشكر، ستشهدون انخفاضاً كبيراً في حركة السفر الجوي".

وعادة ما يسافر الملايين من الناس في الفترة التي تسبق عيد الشكر، وهو إحدى أهم العطلات الأميركية، ويصادف هذا العام 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وكان أمس الأحد، الأسوأ بالنسبة لإلغاء الرحلات الجوية منذ بدء الإغلاق في أول أكتوبر.

كانت إدارة الطيران الاتحادية أصدرت تعليمات لشركات الطيران بخفض أربعة في المئة من الرحلات اليومية بدءاً من الجمعة في 40 مطاراً رئيساً بسبب مخاوف تتعلق بسلامة مراقبة الحركة الجوية. ومن المقرر أن تصل نسبة التخفيضات في الرحلات الجوية إلى ستة في المئة الثلاثاء ثم تصل إلى 10 في المئة بحلول 14 نوفمبر الجاري.

شارك الخبر: