تعيش الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان حالة من التوتر المتصاعد، وسط تهديدات إسرائيلية مباشرة وتحذيرات من اندلاع مواجهة واسعة، على خلفية ما تصفه تل أبيب بـ"عودة حزب الله إلى الواجهة" ومحاولاته لإعادة بناء قدراته العسكرية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان" يوم السبت، إن الدولة العبرية بعثت برسائل تحذير إلى الولايات المتحدة والجيش اللبناني، مؤكدة أن "الوقت ينفد"، وأنه "لن يكون هناك مكان محصن" إذا واصل حزب الله تعزيز وجوده العسكري شمال نهر الليطاني ومحيط بيروت، متهمة الحكومة اللبنانية بالتقاعس.
التصعيد الأخير شهد تنفيذ غارات إسرائيلية استهدفت مواقع لحزب الله في بنت جبيل ومنطقة ليدا، وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، إلى جانب تدمير جرافة ومركبة مدنية، بحسب تقارير إعلامية لبنانية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجمات استهدفت "عناصر لبنانية تهرب أسلحة لحساب حزب الله"، مشددا على أنها تشكل تهديداً مباشراً. من جانبه، رد حزب الله باتهام إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد رفضه لأي مسار تفاوضي سياسي معها.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن قرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني بدأ فعليا تنفيذ خطة لتجميع السلاح، فيما شدد قائد الجيش جوزيف عون على التزام لبنان باتفاق وقف النار.
في المقابل، صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من نبرته، متعهداً بعدم السماح "بتحوّل لبنان إلى جبهة جديدة"، فيما أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيكثف عملياته جنوبا، محذرا من "لعب حزب الله بالنار".