أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن أي مسؤول أميركي لن يحضر قمة مجموعة الـ20 التي ستعقد في جنوب أفريقيا، مكرراً مزاعمه حول تعرض الأقلية البيضاء "للقتل والذبح" بشكل ممنهج في هذا البلد الأفريقي.
وكان ترمب قد أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي أن نائب الرئيس جي دي فانس سينوب عنه في هذه القمة، قبل أن يعلن الآن مقاطعتها تماماً.
وكتب ترمب على منصته "تروث سوشيال"، "إنه لأمر مخز تماماً أن تعقد قمة مجموعة الـ20 في جنوب أفريقيا".
وأضاف، "لن يحضر أي مسؤول حكومي أميركي ما دامت هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان مستمرة".
وقال ترمب، إن "الأفريكان"، أو الأقلية البيضاء المتحدرة من أحفاد المستوطنين الأوروبيين الأوائل في جنوب أفريقيا، "يتعرضون للقتل والذبح وتصادر أراضيهم ومزارعهم بشكل غير قانوني".
أضاف أنه يتطلع إلى استضافة قمة مجموعة الـ20 لعام 2026 في الولايات المتحدة في منتجعه الخاص للغولف في ميامي بولاية فلوريدا.
وهاجم ترمب جنوب أفريقيا في قضايا عدة منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، أبرزها مزاعمه بوقوع "إبادة جماعية للبيض" في البلاد.
وكان الرئيس الجمهوري قد وجه انتقادات لاذعة لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا خلال استقباله في البيت الابيض هذا العام، حيث عرض أمامه مقاطع فيديو لمزاعم بارتكابات لحكومات ما بعد نظام الفصل العنصري بحق المزارعين البيض.
لكن حكومة جنوب أفريقيا نفت أي سياسة من هذا القبيل.
وأعلنت إدارة ترمب، الأسبوع الماضي، عن إعطاء الأولوية لقبول اللاجئين البيض من جنوب أفريقيا.
وشملت التباينات بين البلدين أيضاً القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
هذا وفرض ترمب رسوماً جمركية بنسبة 30 في المئة على جنوب أفريقيا، هي الأعلى بين الدول الواقعة في جنوب القارة الأفريقية.