شن الصحفي فتحي بن لزرق هجوما عنيفا على حكومة مجلس القيادة الرئاسي بعدن متهما إياها بجلب النفايات من شاحنات النقل الجماعي إلى الداخل ومنحها تصاريح عمل لنقل الناس في الوقت الذي ليست فيه صالحة حتى لنقل المواشي.
جاء ذلك تعليقا على حادثة مقتل نحو عشرين شخصا بكارثة احتراق حافلة نقل خاصة بالركاب في مخافظة أبين كانت قادمة من السعودية، مؤكدا أن الحادثة تستوجب فتح تحقيق عاجل وسريع لمعرفة كيف صدرت تصاريح تشغيل لهذه الكومات من النفايات، وإحالة المسؤولين عن منح تلك التصاريح إلى القضاء، حسب تعبيره.
وقال بن لزرق في منشور على منصة إكس رصدتها "النقار" إن "الجزء الأكبر من حافلات النقل الخاصة بالركاب، العاملة بين اليمن ودول الجوار، غير صالحة حتى لنقل المواشي"، مشيرا إلى أن "هذه الحافلات تُستخدم في بلدان كثيرة لفترة تتجاوز خمسة عشر عامًا أو أكثر، وحين تصبح غير مؤهلة قانونيًا للعمل هناك، تُعرض في مزادات علنية بأبخس الأثمان. عندها يظهر مستثمر يمني أو عربي ليقرر تشغيلها داخل اليمن أو على خطوط النقل بين اليمن ودول الجوار".
وأضاف: "وهنا تحديدًا تبدأ الكارثة التي تكررت أكثر من أربع عشرة مرة خلال السنوات الست الماضية، والمتمثلة في احتراق هذه الحافلات بسبب عدم صلاحيتها لقطع المسافات الطويلة"، مؤكدا أن كارثة وفاة تسعة عشر مسافرًا حرقًا، جراء احتراق إحدى هذه الحافلات في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، تستوجب فتح تحقيق عاجل وسريع لمعرفة كيف صدرت تصاريح تشغيل لهذه الكومات من النفايات، وإحالة المسؤولين عن منح تلك التصاريح إلى القضاء".
وختم بن لزرق منشوره بالقول: "في أي دولة في العالم، حادثة كهذه كفيلة بإشعال ثورة".