• الساعة الآن 04:29 AM
  • 12℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

واشنطن تدفع نحو قوة دولية في غزة

news-details

تتحرك واشنطن بخطوات حثيثة نحو وضع اللمسات الأخيرة على خطة تشكيل قوة أمن دولية في قطاع غزة، في وقت تتصاعد به التساؤلات حول إمكانيات نجاح هذه المبادرة ومدى تقبل الأطراف الإقليمية لها، لا سيما في ظل التحفظات الإسرائيلية على بعض الدول المرشحة للمشاركة فيها. 

فقد كشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن الولايات المتحدة تضغط لتشكيل قوة دولية تتولى مهام الأمن والاستقرار في قطاع غزة.

ووفقا للمصادر نفسها، فإن القيادة الوسطى الأميركية "سنتكوم" هي التي تتولى زمام المبادرة في صياغة خطة هذه القوة، التي من المقرر أن تنتشر داخل القطاع تحت إشراف مباشر من واشنطن.

وبحسب ما نقل الموقع، فإن الخطة تشمل تشكيل قوة شرطة فلسطينية جديدة تخضع للتدريب والتدقيق من قبل كل من الولايات المتحدة ومصر والأردن، بمشاركة قوات من دول عربية وإسلامية.

وقد أبدت كل من إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا استعدادها للمساهمة في هذه القوة، بينما ترفض إسرائيل بشكل قاطع مشاركة تركيا في أي شكل من أشكال الانتشار الأمني داخل غزة.

 

مشروع معقد وسيناريوهات صعبة

وفي حديثه إلى برنامج "غرفة الأخبار" على قناة "سكاي نيوز عربية"، رأى الباحث في مؤسسة "هيريتيج" نايل غاردنر أن ما ورد في تقرير "أكسيوس" يعكس اتجاها أميركيا واضحا نحو المضي قدما في تشكيل قوة دولية لبسط الأمن والاستقرار في غزة بمشاركة حلفاء واشنطن في المنطقة.

لكن غاردنر أشار إلى أن السيناريو المطروح معقد وصعب التنفيذ، مضيفا أن "أي قوة دولية ستواجه تحديا كبيرا في التعامل مع حركة حماس"، التي وصفها بأنها "قوة عدوانية لم تبد حسن نية خلال العامين الماضيين"، حتى خلال فترات وقف إطلاق النار.

وأكد الباحث أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس أمر مرجح، لأن الحركة، بحسب تعبيره، "ليست طرفا يمكن الوثوق به"، معتبرا أن مدى نجاح أي قوة دولية سيتوقف على سلوك حماس في الأسابيع المقبلة، ومدى استعدادها للتعاون مع الترتيبات الأمنية الجديدة.

فعالية العملية الإسرائيلية ومحدودية نتائجها

وحول العملية العسكرية الإسرائيلية، قال غاردنر إنها كانت فعالة إلى حد ما، لكنها لم تحقق تدميرا كاملا لحماس.

وأضاف أن السؤال المطروح حاليا هو: "هل ستكون القوة الدولية قادرة على هزيمة حماس إن لم تتعاون الحركة؟".

وأشار إلى أن هذا التحدي يطرح أيضا على الدول التي ستشارك بقواتها في هذه المهمة، مؤكدا أن الولايات المتحدة تعول على تركيا ومصر ودول عربية وإسلامية أخرى للإسهام في القوة، غير أن موقف إسرائيل الرافض لمشاركة تركيا يمثل عقبة أساسية أمام التفاهمات الجارية.

كما أوضح الباحث أن إسرائيل تنظر بسلبية إلى تركيا بقيادة رئيسها رجب طيب أردوغان، وتنتقد بشدة انخراطه في ملف غزة، مما يجعل مشاركته غير مقبولة من جانبها.

واعتبر أن النقاشات في واشنطن ما زالت في مراحلها الأولية، إذ لم يطرح بعد أي تصور ملموس حول شكل القوة الدولية أو آلية انتشارها.

شارك الخبر: