عالمي

قالت فائزة رفسنجاني ابنة الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، إن والدها قتل في الداخل وليس بواسطة جهات أجنبية مثلما تردد في بعض الأوساط الإيرانية.وأكدت فائزة رفسنجاني خلال مقابلة بثت على شبكات التواصل الاجتماعي وأوردتها "بي بي سي الفارسية" رداً على سؤال عن الجهة المتورطة بمقتل والدها، "الجهة هي داخلية. بعضهم يعتقد بأن إسرائيل أو روسيا متورطتان لكني أعتقد بأنهم في الداخل"، في إشارة إلى معارضيه المقربين من الحرس الثوري ورجال الدين المتشددين. وأوضحت أن والدها كان ينتقد الوضع وقد اصطف مع الشعب وكان معارضوه يعتقدون بأنه يقف سداً أمامهم.

وكان الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني توفي في الثامن من يناير (كانون الثاني) عام 2017 أثناء السباحة في مسبح شمال طهران عن عمر ناهز الـ 82 سنة، وذكرت وسائل الإعلام وقتها أن حاله تدهورت أثناء السباحة ونقل إلى المستشفى لكنه فارق الحياة هناك.

وشكك كثرٌ وقتها في الرواية الرسمية التي أعلنت أنه توفي بنوبة قلبية، ومن بين هؤلاء وزير الصحة السابق حسن قاضي زاده هاشمي وبعد ذلك أعضاء عائلته.

وعن أسباب قتل والدها، قالت فائزة رفسنجاني "لم يستطيعوا مواجهته أو الزج به في السجن لذلك قرروا قتله".وفي ما يتعلق بأدوار والدها في الانتخابات السابقة، أوضحت أنه "كلما خاض السباق الانتخابي اصطف الإصلاحيون إلى جانبه وكانوا يحصلون على أصوات من خلال هذا التحالف. إنه كان يقلب الموازين ويمنع وصول معارضيه إلى ما يرغبون".

ولفتت إلى أنه حتى عندما لم يصادقوا على أهليته لخوض الانتخابات قام بتعيين الرئيس الجديد للبلاد، مشيرة إلى انتخابات عام 2013 عندما دعم رفسنجاني ترشيح حسن روحاني في الانتخابات إلى جانب محمد خاتمي وقد فاز وقتها بـ18 مليون صوت.

وأثير موضوع وفاة رفسنجاني أخيراً بعد أن قال قائد الحرس الثوري السابق ومستشار خامنئي العسكري يحيى رحيم صفوي، "نأمل أن يجعل الله موتي موتاً حسناً، أحب أن أستشهد، ولا أرغب أن أموت على السرير أو في المسبح".

وفسر كثرٌ تصريح رحيم صفوي على أنه إشارة إلى وفاة رفسنجاني.

ورداً على ذلك، انتقدت فاطمة ومحسن هاشمي، ابنا آية الله هاشمي، تصريحات رحيم صفوي، واعتبرا مجدداً أن وفاة والدهما كانت "غامضة".

وليست هذه المرة الأولى التي تثير فيها فائزة هاشمي الشكوك حول وفاة والدها، إذ قالت في وقت سابق إن تقرير المجلس الأعلى للأمن القومي أشار إلى أن جسد السيد هاشمي رفسنجاني احتوى كمية من المواد والإشعاعات النووية تفوق الحد المسموح به بـ10 مرات.